سلسلة الأساطير 1 لعنة ميدوسا….محمد عمر محمد


…..

أسطورة /لعنة ميدوسا

الأساطير الاغريقية تحمل العديد من الكائنات الغريبة والاسطورية تعدّ ملاحم هوميروس من أقدم ما وجد من الشعر اليوناني، المتمثلة في الإلياذة والأوديسة، والتي تركز على حصار طروادة. تضم القصيدتين التيين ألفهما هسيود، ثيوجوني والأعمال والأيام تفاصيل خلق العالم، وتعاقب حكام العالم من الآلهة، وتعاقب العصور البشرية، ونشأة ممارسات الأضحية. كما تضم ترانيم هوميروس بعض الاساطير، وكتب بعض الفنانون التراجيديون في العصر الخامس قبل الميلاد قصص آلهتهم المعبودة. كما يوجد آثار من الميثولوجيا في كتابات بعض العلماء والشعراء من الحضارة الهلنستية وآخرون من الإمبراطورية الرومانية.وهذا الامر مادفع العديد من شركات الانتاج لتجسيد تلك الشخصيات ولنطلق الى ربة الحكمة والثعابين الامازيغية “ميدوسا”

. ميدوسا كانت في البدء بنتا جميلة، غير انها ارتكبت الخطيئة مع بوزيدون « بوسيدون » (أله البحر)في معبد آثينا وهذا ما جعل آثينا تغضب عنها، فحولتها إلى امرأة بشعة المظهر كما حولت شعرها ألى ثعابين.

وبما أن ميدوسا كانت قابلة للموت فقد تمكن برسيوس، حسب الميثولوجيا الأغريقية، من القضاء عليها فبذرع آثينا تمكن برسيوس من قطع رأسها، واهدى رأسها لآثينا التي كانت قد ساعدته وكذلك ساعده هرمس.

اصبح اسم بيرسوس خالداً عندما تغلب علي ميدوسا و قطع رأسها ، والدم الذي نزل من قطع رأسها انتج عدد لا يحصى من الثعابين التي تتفشي في افريقيا. وضع الفاتح رأس ميدوسا علي درع منيرفا الذي استخدمه في البعثة. و ما زال الرأس يحتفظ بنفس القدرة علي التحويل الي حجارة التي كان يمتلكها من قبل، كما كان معروفا ًفي محكمة قيفاوس.

افترض البعض أن الغورغونيين كانوا أمة من النساء تمكن بيرسوس من هزيمتها بعد أن تم قطع رأس ميدوسا وتم أهداؤه ألى آثينا قامت بوضعه على ذرعها المسمى بالأيغيس انجبت ميدوزا من بوصيدون طفلين
معاينة الصورة

تقول الأسطورة الإغريقية إن ( بروسيوس ) البطل المغوار كان واحداً من هؤلاء الأبطال الذين تزخر بهم الأساطير الإغريقية ، شديد الوسامة ، شديد البأس .. وهو كالعادة ابن زيوس من امرأة بشرية ..

وعلى حين كان أخوته من الأب يمارسون أعمالهم ( هرقل ) مشغول بقتل الهيدرا .. و(أطلس) منهمك في رفع الكرة الأرضية .. و (برومثيوس ) معلق بين الجبال يتلقى عقابه الأبدي .. و(جاسون ) يبحث عن الفروة الذهبية .. كانت هناك مهمة أكثر تعقيداً تنتظر ( بروسيوس ).

كانت ( كاسيوبيا ) الحسناءالمغرورة قد بالغت في غرورها ووقاحتها إلى درجة أثارت حنق سادة (الأوليمب ). لهذا سلطوا على جزيرتها الفيضانات والزلازل .. ثم جاءت الطامة الكبرى حين أرسلوا للجزيرة تنيناً مرعباً اسمه ( الكراكون )، وكان هذا التنين يطلب – كالعادة – أن يقدموا له قرابين بشريه وإلا أغرق الجزيرة بما عليها.

وهكذا وجدت ( كاسيوبيا ) نفسها مرغمة على تقديم ابنتها الجميلة ( أندروميدا ) لإشباع شهية التنين الشره .. وهكذا كانت أندروميدا الضحية القادمة مالم يحدث شيء ما.

وفي هذه اللحظة يصل ( بروسيوس ) إلى الجزيرة .. يقع في حب الفتاة المختارة كقربان .. ويصمم على قتل الوحش لإنقاذ فتاته .. ولكن كيف؟!

هناك طريقة واحدة فقط .. أفظع من التنين نفسه .. إنه رأس ميدوسا!

إن ( ميدوسا ) وأختيها هن أشنع من ذكر في الأساطير اليونانية من مخلوقات ، ويسمونهم ( الجرجونات الثلاث ) لقد كانت ميدوسا وأختاها فتيات طبيعيات جداً .. حتى غضب عليهن ( زيوس ) فأحالهن إلى وحوش
.
ميدوسا كانت هي وأخواتها برؤوس أفاعي بديل عن الشعر وأجنحة صفراء من النحاس ، أيضًا كانت أجسادهم منيعة من الاحتراق ، كما أنها لها القدرة على قتل الناظر إليهم .وتحوله بنظرة واحدة الى حجر

أيضًا تم تصوير ميدوسا كمخلوق أنثوي ذو رأس الأفاعي ومخلوق طائر ، وخلافًا لشكل القبيح الذي تظهر به الجورجونات تم تصويرها على أنها أنثى جميلة شديدة الجمال ، ولكن تمكنت بيرسيوس من قلتها لأن هي الوحيدة المعرضة للقتل من ضمن أخواتها ولما قلتها قام بقطع رأسها وبذلك خلد اسم الأسطورة .

وحينها قامت الآلهة أثينا بإعطائه سيفًا ودرع ونصحته باستخدام الدرع ليستطيع قلتها دون النظر إليها ومن الدم المنبعث منها ولد بوسايدون (Poseidon) كريسور (Chrysaor) و بيغاسوس (Pegasus) ، ويقال أن دمها هذا هو مصدر الأفاعي العديدة التي تسكن إفريقيا ؟
ثم قام بوضع الرأس على درع أثينا ، ومازال الرأس هذا يملك قواه المرعبة ، وفي أحد الروايات تقول أنه قام بدفن الرأس داخل مملكته آرغوس (Argos)

الروايات الشعبية عن الأسطورة، تركز على ما سيحدث بعد ذلك، إذ لعب “بيرسيوس ” دور البطولة، حيث تم إرساله من خلال الملك بوليدكتس، ملك سيريفوس ، من أجل قطع رأس ميدوسا، باستخدام درع عاكس من البرونز لحماية عينيه، حيث يقطع رأس ميدوسا، ثم يطلق الحصان المجنح، بيجاسوس، من عنقها المقطوع، بعد استخدام النظرة المليئة بالتحدي لإلحاق الهزيمة بأعدائه في المعركة، بعد ذلك يمنح بيرسوس رأس جورجون “ميدوسا” إلى أثينا، التي تعرضها على درعها، ومن خلال هذا السرد، نجد أن البطولة في هذه الأسطورة تمركزت حول الذكورية، بينما أصبحت ميدوسا رمزًا للوحشية والبشاعة.

تحليل وكتابة /محمد عمر محمد

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.