ومن الوحدة مامنح حياة للآخرين تنقلها لكم نهاد كراره


دعا جارته العجوز المريضة لتعيش معه آخر أيامها .. لأنها لا تملك عائلة

يقول الشاب: “كنت مخيرا بين أن أتركها بالمستشفى أو أن آخدها لدار رعاية المسنين، و لكن كيف لي أن أفعل ذلك بمن في مثل مكانة جدتي!؟” ❤️

ما مدى معرفتك بجيرانك؟ و هل تعرفهم بما فيه الكفاية للدرجة التي تجعلك تدعوهم ليشاركوك كوب شاي؟ وماذا عن دعوة جار مسن للعيش معك تحت سقف واحد بعد أن وهن العظم منه؟

هذا تماما ما فعله هذا الشاب إذ قام بدعوة جارته المسنة للعيش معه بعد أن علم بأنها مريضة ولا تجد من يعتني بها.

انتقل “كريس سالفاتور” عام 2013، للعيش بجوار السيدة “نورما كوك” البالغة من العمر 85 سنة و التي تعيش وحيدة رفقة قطتها “هورمس”.

وتعود الجاران على إلقاء التحية فيما بينهما كل صباح ، و سرعان ما أصبحا صديقان مقربان وذلك حين قدم “سالفاتور” نفسه للسيدة “نورما”.

ووصلت صداقتهما للحد الذي جعل الشاب “سالفاتور” البلغ من العمر 31 سنة يدعوها للعيش معه بعد أن بلغت من الكبر عِتيا، و نخر المرض عظامها.

فحين بلغت السيدة “نورما” من العمر 89 سنة، تداعت صحتها فكانت تتلقى العلاج بالمستشفى.

وكان “سالفاتور” يزورها للاطمئنان على حالها، إلى أن علم في أحد الأيام أن الطبيب لن يسمح ل”نورما” بالعودة الى المنزل الا إذا وجدت من يعتني بها أثناء مكوتها فيه. خصوصا و أن “نورما” لم ترزق الذرية وليست لديها عائلة ترعاها.

حينها علم “سالفاتور أن عليه القيام بشيء من أجل السيدة “نورما”.

يقول “سالفاتور” في تصريح له لموقع Today:

الحل الوحيد الذي كان متاحا حينها هو أن آخدها لدار رعاية المسنين أو أن أتركها بالمستشفى، و لكن كيف لي أن أقوم بمثل هذا لمن هي بمكانة جدتي؟

من دون تردد قرر “سالفاتور” أن يدعو السيدة “نورما” للعيش معه بشقته.

يقول سالفاتور في نص كتبه بصفحة على موقع GoFundMe:

أنا سعيد لأني دعوت السيدة نورما للعيش بمنزلي، إذ لا يمكن تخيل ما يمكن أن يعايشه الإنسان بالمستشفى من دون عائلة أو حتى حيوان أليف يؤنسه.

كان الإثنان يعيشان حياة عادية كما يعيش أي رفيقين في السكن، فكانا يشاهدان التلفاز مع بعض و يستمتعان بتنناول الفول السوداني.

و عن السيدة “كوك” يقول الشاب “سالفاتور”:

لقد كانت بمثابة جدتي، و كنت أنا بمثابة حفيدها الذي لم ترزق به يوما.

لم يكتب للجدة أن تطول أيامها لتعيش مع “سالفادور” و ترى أطفاله. ففي يوم 15 فبراير من العام 2017 توفيت الجدة و شارك حينها “سالفادور” الخبر المؤسف عبر حسابه على الأنستغرام، و الذي كان يشارك فيه حياته اليومية رفقة السيدة “نورما”


لم يكن “سالفادور” مجبرا على دعوة السيدة “كوك” للعيش معه، و لكن قلبه المفعم بالإنسانية وأمنيته في أن تعيش الجدة آخر أيامها بالمنزل مع من يحبونها بدل ان تعيش بالمستشفى ألهماه ليدعوها لقضاء آخر أيامها معه.

فاحرص على ان تكون لجيرانك خيط النجاة من محنهم ولا تنس أو تلقي التحية عليهم و لما لا أن تدعوهم بين الفينة والأخرى لكوب شاي بمنزلك.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.