
أتصافحني الذكرى مارة من جانبي ، أمارس جميع الطقوس …الحزن الزوجي المخيم على بيتي في غرفه واحدة بواحدة، جوع بروحي يجترفني ألمه الشديد …. خلتك النظير الذي لايقسم قلبي لشطرين. -امتزجت دموع #عائشة بشيء من ملوحة حارقة تشبه البحر يوم يغدر بأحبائه فيذيقهم طبقا شهيا بطعم الملوحة والمرارة!!واقفة امام زجاجة النافذة كشبح شاحب ،مّلت ستائر غرفتها حتى هي تشكو الوحدة,,بتوقيت الإنتظار المميت الساعة تشير إلى الثانية عشر ليلا برقاص متثاقل ،ويأسر شهقات تنفس بقبضات متسرعة ويكبل مشاعر اللهفة السابقة كمهرة في مروج السعادة . هي جسد منحوت في مكان معهود كل ليلة، كل ساعة بل في مكان نفسه تمارس طقوس انتظارها لرجل يعود كخفاش غامض يطرق باب بيته خلسة ممن من نظرات الجيران او من نظرة نفسه الحقيره وهو يفوح منه رائحة الخمر ، لم تكن وفية له بقدر ماكانت وفية لحفاظها على السنوات التي اقامت فيها حفلة الفرح يوما ،في تلك الليلة الخريفية هبت رياح خفيفة اسقطت اوراق الشجر تساقطت دون وجهة وانقسمت الى نصفين في الجزء العلوي من الهواء قررت وريقات تغيير مسار حياتها وووقعت على الحشائش الصغيرة تتفادى الصدمة في حين اختارت الأخريات التضحية وتواجه مصيرها الغامض لتقعن اسيرات تحت اقدام المارة فتسحق بلا رجعة باسم موسم الخريف وبدايات التجدد!! -بعد منتصف الليل تتذكر عائشة ذلك الشعور القوي الذي يأتي في النهاية دوما ،ويتملك روح الإنسان ويتلبسه كالشيطان وفقد لذة الحياة من جديد. #الندم يشبه التأخر عن القطار الاخير في السكة الوحيدة لوجهتنا الصحيحة قبل عامين رفضت عائلة عائشة اختيارها لرجل احلامها ورفضهم رفضا قاطعا بزواجها من طارق واجهت الكل من أجله وحاربت من أجله ليكون نصفها الآخر. #الزواج عن حب هو موضة تدوالت في مطلع العشرينات وتداول كقضية حساسة على الألسن وفي المجتمعات الشرقية في مشاهد عارية من الصدق في مسلسلات تلفزيونية. لكن الحب هو ذلك الحلقة المفقودة في شعور ما يجمع كائنين مختلفين كليا ،يجمعهما المكان والزمان واحد بما يسمى الإرتباط ايكون حبا!!!!!! #طارق يعود الى بيته متأخرا تفوح منه رائحة الخمر فاقد اتزانه 3 طرقات متشعبة على الباب …………………….,’#يتبع..
#بقلمي عيسي رندة. #يتبع