“سور الأعراف”
أحياناً نقف بمنتصف كل شئ ..
لا نقترب فنخذل، ولا نبتعد فتضربنا عواصف الحنين..
لا نُصلح ما تهدم، ولا نُقيم غيره،
لا ننهى الرواية القديمة ولا نشرع بالجديدة ….
حتى أنظمة الريجيم، نبدأ الواحد تلو الآخر، نفقد الوزن، ونتوقف لا نأكل من جديد، ولا نكمل؛ فيصيبنا الضعف ..
كل حالات المنتصف ضعف ..
كل اختيار للتأرجح يصيبك بالدوار، فالغياب عن الوعي، ثم السقوط ..
لتصطدم بقوة ..
وعبثاً تحاول أن تقف مترنحاً، وبداخلك هذا السؤال،
هل أبقى طريح الأرض تمتص خيبتى، ورأسى مغمور بترابها، أم أحاول المشي مترنحاً؟؟؟؟ والنتيجة لازالت ورغم الاصطدام…. فى المنتصف ….
بعضنا لا يتعلم، هذا حقيقي، لم أعد أتعجب من وقوع البعض فى نفس الأخطاء لمرات عديدة ….
لسرعة الحياة، وغيبوبة العقل، واهتزاز المنطق، وتلاعب بعضهم، وتقبلنا تغير الوجوه بسلبية مبررة، وتغلب الرغبات الوقتية والمتعة اللحظية، وانهيار معرفة الأشخاص بنقاط قوتهم، والتمسك بها، لا قرار حاسم، ولا قدرة على تحمل بعض الخسارات لاغتنام مكاسب ليست بالقليلة ،
وأصبح المعظم فى المنتصف، الأحياء الأموات على سور الأعراف ينظرون إلى النار خوفاً وإلى الجنة طمعاً، فقط ينظرووون ….
حنان أبو العينين