تسير الحياة بنا وتمر عبر محطات مختلفة
إحدى هذه المحطات تنتظرنا
وأحدهم لا ترانا فتتركنا وترحل
بلا أدنى لحظة من الإنتظار وإحدهما هى التى ننتظرها
ونتنفس الصعداء بمجرد أن تمر علينا
ثم تمضى دون أن ندركها
ولا نعلم هل نحن من تأخرنا عليها؟
أم هى التى رحلت باكرا ؟
ولم تعطينا فرصة الإقدام عليها بتفاؤل .
إلى أن تأتى هذه المحطة بالذات
فهنا ندرك حقيقة كوننا كنا نسير معصوبى الأعين
لا نعلم أين نحن ولا إلى أين نذهب؟
وإلى متى سنظل متجهين إلى أماكن لا تشبههنا؟ هذه المحطة تفوقنا من غفلتنا
من تمسكنا بما ليس لنا
من حسرتنا على مالم نحصل عليه
من توهاننا وسط الأوهام وغضبنا من الظلام
وصراعنا مع المجهول. فهناك محطة لا تشبه غيرنا تقصدنا وتتشبث بنا
عندها نعيد النظر من أول وجديد
وكأننا لم نرى من قبل و لأول مرة نفتح أعيننا عليها فقلوبنا فيها تبصر.