إلى صغيرة على الحب
عزيزتي سالمينا الصغيرة..
أكتبُ لكِ خطابًا وحيدًا لم أُرِد له أن يكون نصيحةً على قدر ما أردتُه قبَسًا من خوفي عليك ورؤيتي عن ما كان.
عزيزتي سالي..
هو لا يحبك، بل فقط يحب الحالة التي يُنشِئها حبكِ داخله، حالة العذاب المقترن بحبٍّ بعيدِ المنال. إنه لا يحبك، فقط يحب طريقتكِ في الاهتمام، مساندتك، تشجعيك، غباءك المُطلَق في تصديق الأشياء التافهة التي يرويها لك.
فلنُطلِق عليه أي شيءٍ آخر غير الحب، فالحب اهتمام متبادل، كفٌّ حانيةٌ تُنسي تعبَ الزمان والمكان من حولك.
ما فائدة أي مشاعر دون ذلك؟! ما فائدة حب لا يضمد جراحك ولا يمحو دموعك الحزينة في لياليك الوحيدة؟! ما فائدة حب جارح لا يحمل حنانًا ولا حنينًا؟!
لا فائدة عزيزتي في مشاعر تُهين صاحبها، ولا فائدة من مُحِب لا يبرَع سوى في الابتعاد والعناد المستمر. وفي العموم، لا فائدة أبدًا في أشخاصٍ يروق لهم حزنك، لا يبالون به، وكأنك لا شيء.
قواعد المشاعر: من يُحِب يجبُر، لا يكسِر.
فهوِّني على نفسكِ سالي.
بأنّها قطعة من الخيال، وعبارة عن وحدة فنية، أو أشبه بالقصيدة من حيث غنى الأفكار، تمتلك الوعيَ الشديدَ
وتأخذ قطاعاً عرضياً من الحياة، وتحاول بيان جوانبه، أو تعالج موقفاً فيه تاركةً انطباعاً واحداً، ومحدّداً لدى القارئ، بتركيز معيّن، واختصار في التعبير، وغيرها من الوسائل الفنيّة المختصة بالقصة القصيرة، وبالتزام كبير بالوحدة الفنية، وبقدرة على الإيحاء إلى القارئ، وقربها من الرؤية الشعرية
فمن أراد التحليقَ على أجنحة الأحلام متمسكاً بآمال الحياة فعليه بالأدب، وأدب القصّة فيه الكلمةُ الجميلةُ، وفي أعماقه العبرةُ المفيدة، فكلّ حرف فيها جزء عظيم من مكنونها، فهو أدوات الرسم، وآلات القطع الموسيقية، وللقصّة الجميلة الهادفة، والمعبّرة صفات تتّسمُ بها، وتميّزها عن غيرها،
إعجابإعجاب