كل ليلة أمسك هاتفي واستمع إلى مقطوعة موسيقية كنا نستمع إليها ونتشاركها معا، ثم أخرج صورة لها كنت احتفظ بها دون علمها، ثم أمرر أصابعي على وجهها وأهز رأسي وأقول:- ياليتها كانت معي هنا
ثم أفتح رسائل كانت بيننا وأقرأ ماكانت تكتبه لي حرفا حرف وأضحك على جنونها معي، كانت حقا ابنتي المدللة، أغمض عيني وابتسم، وفجأة دون أن أشعر ضغطت على زر اتصال وهاتفتها قائلا:- دعينا نلتقي ولو لمرة واحدة، ربما تكون الأخيرة ولن نلتقي بعدها أبدا، دعيني أنظر في عينيك لربما وجدت نفسي التائهة والساكنة بداخلك، أريد أن تعود لي نفسي التي فارقتني معك، بدونك أصبحت تمثال فقط يبتسم
تمثال يتحدث مع الجميع وروحي معك أنتِ وبداخلك، في الحقيقة أحاول أن انساكِ، أحاول ألا أفكر بكِ، أنهك جسدي بالعمل كل يوم ولكنكِ مازلتِ تسكنين بداخلي، أكذب على عقلي وأقول لقد فارقتها، فيرد قلبي ولكنني مازلت انبض بحبها
دعينا فقط نلتقي ولو لمرة واحدة، فجأة أيقظني من جنوني هذا صوت امرأة تقول:- عفوا هذا الهاتف ربما يكون مغلقا .
#هناءمطر
#دعينانلتقي
خاطرة قصيرة معبرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني رائعة شكرا لك استاذة
إعجابإعجاب