إلى صديقة
عزيزتي سالي..
تسألينني: لماذا هوَ على وجه التحديد؟ ولماذا الآن؟!
لا أعلم، لا أملكُ تفسيرًا لك، ربما فقط أشعر أنه يُرتِّبني، يعيد صياغتي من جديد فأصير أفضل، وهذا ما لم يحدث من قبل؛ أن يمنحكِ شخصٌ ما شيئًا جميلًا فتصبحي أفضل وأجمل وأرقى.
يُلملِم مبعثراتي كلها بين يديه يا سالي، ويضعُ كل ما سقَط في مكانه الصحيح مرةً أخرى، يَجمعُ الأجزاء المحطمة معًا كأنه يستبدل بالعتمةِ داخلي أقمارًا وشموسًا، يُداوِي جروحَ العمر ببطءٍ وإتقان، يزرعُ الأزهار فيُنبِت على كل تلال العمر حديقة.
في الحقيقة.. هو لا يفعل شيئًا أبدًا سوى وجوده، ويتولَّى وجودُه الطاغي كل شيءٍ بعد ذلك.
فلا تسأليني عن السبب صديقتي، هكذا هيَ المِنَح الإلهية من المولى، تظهرُ فجأةً بلا سبب، بلا هدف، إلا إعادتكِ إلى الحياة.
بديع. رائع. سلس. بسيط بجمال. سهل ممتنع. و ذلك التنغيم في كل عبارة و جملة كأنها رسالة مكتوبة علي سلم موسيقي بمقام السيكا. 🌷🌷🌷
إعجابLiked by 1 person