القلب بالقلب و العين في العين و البادئ عاشق.لقد كنتُ من بدأ لكنك أكملت الطريق آخذا بيدي، اقترن قدري بقدرك بكل سرور.كفرت بنفسي و آمنت بك، تركت العنان لمشاعري.لا أطلب الشيء الكثير، فقط أريد العودة الى وطني، ذاك الذي بين ضلوعك، أمر بيدي فوق عينيك أتلمسهما ثم أنفك و شفتاك… أسمع أنفاسك التي ترسم أنفاسي.علني آخذ بعضا من بعضك أخفيه للذكرى.عندما نشرق… نشرق معا و ان انطفئنا ننطفئ معا.أذكر أول لقاء بيننا سقطت عيني وسط عينك، دخلت عالما اخر، أصبحت فيه الأسيرة و الملكة و الشعب… ثم أول عناق كتونسي مغترب لم تطئ قدمه تونس قط و أول خطوة له فيها ضربته نسمة بحرها و تغلغلت في أعماقه… أو كمصري منفي يصدر حكم له بالعودة الى أم الدنيا و عند وصوله صلى في محراب الحسين بكل خشوع و دموع… لك عندي وطن في عنقي يناديك، يستجدي أن تزوره يوما، لك فيه رائحة و أهل و انتماء… يقال أن الفتاة تعشق مرة واحد لكنني عشقت ألف مرة، لقد عشقتك أنت في كل مرة.عشقتك مرة عندما رأيتك في الصورة مع والدتك، و مرة عندما أريتني عروق يديك البارزة و لكم عشقتك عند سماع صوتك، فالأذن تعشق قبل العين و القلب أحيانا.لم ألتقي بك يوما بل كان لقاءنا في أحلامنا و لكن أجزم لك قطعا أنك حبيب القلب و أنت المراد.
قلبي وقلبك.. خولة الحساني (تونس)

جميل جدا ورائع جداً شكرا لك
إعجابإعجاب