أحلام واقعية..
حسن عبدالهادي
غريب هو أمر تلك الأحلام التي تُداهمه،إنها أشبه ما تكون بالرؤى التي تتحقق بعد سنوات،لقد قرأ كثيرًا عن كتب تفسير الأحلام،العربي منها والغربي،يختلف بن سيرين عن سيجموند فرويد في تحليلهما للأحلام،وقبل قراءته لها،أخذ فكرة عنها من الكتب المُقدسة،القرآن الكريم والعهد القديم،تمنى ألا ينام ويُصاب بالأرق كي لا يحلم،قبل ليلتين حلم بأشخاص بسبب كثرة تفكيره بهم،أو بهن،ثم رآهم أو رآهن في أحلامه،واستيقظ مُكتئبًا،انقبض قلبه ولم لا،وحياته في الفترة الأخيرة مليئة بالاضطرابات ولا تعرف للدعة بالًا..
يرى أن تأثير الأزمة الإنسانية لم ينتهِ بعد،مازال مُستمرًا بالرغم من التفاؤل الذي يسود بعض الناس من اختراع ما سيشفي الأجساد لا النفوس،هل هو سعيد بهذا العالم حقًا،أم راضي عن تلك المنطقة المُشتعلة التي يسكن بها ولا يعرف للسكينة سببًا،صحيح أن الوطن سكن،ولكن وطنه الكبير ملىء بالدماء والحروب بينما ينعم جارهم اللدود بالأمن والأمان..
هل ما آمن بها كانت واحة الاستقرار حقًا؟ أم أن خداع المُصطلحات أوهمه ذلك،..ربما..ولكن يخشى أن يقص رؤياه على أحد فتحقق أحلامه،حلم بأشياء تمنى تحقيقها يومًا،أنجز جزءً منها واعتبر هذا نجاحًا نسبيًا منقوصًا يتمنى اكتماله..ولكن على الجانب الآخر لا يتمنى أن يرى رؤى منامه تتحقق حقًا..