الجواب الأخير
_أحمد زكي الحسيني
جاء في صدر رسالتها بعد المقدمة والسلام :
منذ متى وكان طعم العلاج حلوًا؟!
لم نسمع يومًا عن دواء بطعم التوت البري، أو مضادًا حيويًا محلى بالعسل!
أضافت:
الغربة لن تدوم، منذ متى وهي تدوم؟
ستهون عليك الغربة حينما تعلم أن هناك من ينتظر عودتك، وأنت ينتظرك الكثيرين.. وأنا أول المنتظرين.
ثم كتبت في السطر الذي يليه:
اخبرتني يوما أن حبك لي كالكنزة الصوفية التي يرتديها سكان سيبيريا، فهو يمنع عنك الحزن من أن يمس قلبك كما تمنع كنزتهم عن أجسادهم البرد. فعليك بكنزة صنعت من خيوط قلبي لتطمئنك، فأنا أعرف أنك ستتكفل بأمر التدفئة.
ثم أنها ذيلت الرسالة بما يلي:
ستظل القهوة على النار حتى تعود، فبيننا حديث لن يقال إلا في حضرة نديم الفنجان.. وإني أحبك والسلام.
—هكذا قالت في جوابها الأخير .