أعلم أني كائن سيء الخلق جدًا، مزاجي، عصبي، متهور، متقلب، أبدو مجنونًا باستهتار، لا يعول عليّ أغلب الأحيان، لا أصلح لأداء دور الابن، الأخ، الصديق، أو حتى رفيق الدرب، فما بالكم بأن أكون سبب وجود روح وسط هذا الواقع العفن، وأنا أناني النزعة، مغرور يدعي التواضع، مريض نفسي بجدارة رغم مداراتي ذلك، تغالبني وساوسي أكثر الأحيان وأغلبها تخص تعاملاتي مع من حولي، ولكن..
أليس من حقي كإنسان أن أمارس عيوبي بحرية طالما حاولت معالجتها كثيرًا لأجلكم وفشلت؟ ألا يمكنني التبرّؤ من ادعاء الطبيعية في الأفعال بالشكل الذي رسمتموه بعد عجزي عن التقيد بطبيعيتكم المزعومة؟
أنا كائن فاشل حسب مقاييسكم، مهما فعلت لا أعجبكم، لا شيء فيَّ يرضيكم، لا أقوالي، لا أفعالي، لا حركاتي ولا حتى سكناتي، صمتي يرهقكم، صوتي مُقبض لطهارتكم المتفشية، فدعوني وشأني وحيدًا..
كئيبًا، بشعًا..
فظًا، قاسيًا..
متمردًا، شرسًا..
إنچي مطاوع
🤣🤣🤣 حلو اوى
عندك حق
إعجابإعجاب