لا أعلم إن كنت تنتظرني أم لا
فأنا لم أعد أنا
لم أعد بنفس صفاتي السابقة
لم أعد مُتلهفة متقدة المشاعر مُلتهبة
شيء ما أطفأها ربما أنا .. أنت أو الزمن
أو حتى البعد ولكني أشك في هذا
فأنا لستُ من هذا النوع الذي يتأثر بالوقت
أو حتى أتغير بمرور السنوات
أو أمًل من الأشخاص
أتغير فقط عندما أُحب ولا أجد المقابل
بعد سنوات طويلة من الصبر
فقلبى سفينة صحراء يُخزن ولا يعطش بسهولة
يُعطي ويغفر ويسامح لفترات طويلة
ولكنه عندما يمتلأ خُذلان وقهر
يقسى ولا يعرف كيف يتراجع
كما حاول تطارده التراكمات فتُحيط به
لكي لا ينتفس تخنقه حد الموت
كلما حاول الهرب أو الُغفران تُحرقه بلهيبها
ومن شدة ألمه يُؤلم من جاوره
يُحزنني ما أنا به لكني مضطرة
ليس بيدي شيء إنه انه قلبي
قلبي الذي فقد عُذريته بُهتانا وإثما
لم يكن بإرادته تعقد واعتزل ماهيته
لم يعد يثق أو يُصدق
من كثرة المعاناه اعتزل أحبته
اعتزل مشاعر يحتاج إليها
فقد الروح ولا يعرف أين ذهبت
كل ما يعرفه فقط أنه قلب
ولكن بدون وجد
يأمل احيانا أن ترضى عنه الحياة وتنصفه
في يوما ما قبل الممات
يقول نُلت ما اتمنى
لعل ..