” منذ أن تلاقت خُطانا ونحن نعزف الألحان على كل الطرق، تآلفت أرواحنا فتشابهت قسماتنا، ما أن ترانا لا تحسبنا من أصلاب مختلفة، فهي بنيتي وبيتي، سيدتي المبجلة و حبيبتي الأخيرة، ألمي و راحتي، دنيتي ونهايتي..
كانت حياتي مُقفرة فجاءت لي كغيث من السماء، علمتني كيفية التحليق دون أجنحة، أنارت عتمتي و أبدلت حزني فرحاً، زرعت بداخلي الأمل وكانت تراعاه بوهجها، لن يختفي ما بيننا حتي وإن انتهينا، كل الأماكن تشهدنا، جميع البشر شاهدون، تركنا خُطانا فى كل طريق ولا تخلو الشواطئ من آثار أقدامنا، جلسنا بكل مقعد في صالات السينما وكل مسرح أوشك أن يعرض قصتنا علي خشبته.
حتى صار وقتنا كي تتلاقي أيدينا أسفل وشاح صغير وأشُهد الله على ما فى قلبي، ف والله مَا طُبع حبكِ على قلبي إلا بإرادته و مشئيته، فشعرت براحة يديها كمن وجد أخيراً وجهته بعد آمد كان.. فبادلتني بالعهد.. “