كنا في طريق مسافر عبر المدن، ذاك الذي أشتهيت يوما ما ليس ببعيد أن أقطعه معك، كم دار بخلدي حلم ما عنا، أجلس بجوارك تلف ذراعك حولي تحكي لي عن قصصك اللانهائية، و نضحك،
بقيت طيلة الليل أفكر ترى إن كنت معي هل كنت سأشعر بكل هذا الملل والحزن، ربما كنا حينها سنضحك للصباح، وربما كنت سأتأمل تفاصيل وجهك التي افتقدها جدا الآن، تلك التي أشعر انني لن أراها مجددا، أو ربما أنت وهم ما في عقلي ولم أرك أبدا،
ربما أنت حبيب خيالي فكم كان لي من الأحبة في خيالي، ولذلك لم أجد على أرض الواقع مثلما منحني الخيال من عشق مصفى و اخلاص و احتواء،
لكنني رغم كل تلك الحيرة والتشتت والألم لم أكف عن اشتهاء طريقا مسافرا معك، مسافرا للقمر، لثقب أسود، للفراغ، المهم أنه معك
نهاد كراره
كما عودتنا أستاذتنا أن القصة شكل فني من أشكال الأدب الشيق ، فيه جمال ومتعة ، وله عشاقه الذين ينتقلون في رحابة الشاسعة الفسيحة على جناح الخيال ، فيطوفون بعوالم بديعة فاتنةالألباب وتحبس الأنفاس، ويلتفون بألوان من البشر والكائنات والأحداث تجري وتتابع ، وتتألف وتتقارب ، وتفترق وتتشابك في اتساق عجيب وبراعة تضفي عليها روعة آسرة وتشويقاً طاغياً ، هي لهذا من أحب ألوان الأدب إلى القراء ؛ ومن أقربها إلى نفوسهم .
وتعرف القصة على أنها ”فن من فنون الأدب له خصائص وعناصر بنائة التي من خلالها يتعلم الانسان فن الحياة
إعجابإعجاب