سامح رشاد
—– نشيد الطفولة الموءودة —-
– أصنع من جسدى خميرة المحبة الواهنة
وألهو به أمام الأطفال لعلهم يفرحون فإذا بهم يرجموننى بحجارة أرواحهم الضائعة.
أقتنص من النوم ساعةً وأدخل فى حديقة الجسد
الملىء بالقطوف والوعول وأركض فى اتجاه البحر.
وأطفو قليلاً على العشب وتفاح الألم المخضر
وأشلاء الحلم وأكتب بحبر جسمك المرتعش
نشيد الطفولة الموءودة ونشاز العالم المنهار
وأتهيأ لمنازلة النوم والسهر وكتابة تمائم الشجر وأحجية الليل وحشرجة الأجنة
وتنفك عرى الرؤى فلا يتبقى لديك سوى
الحصى ووسوسة الحُلي وأزهار التراب المجففة وشجر النسيان الصاهل
على امتداد السمع والبصر والفؤاد وما أنت بمسئول.
وتمد ذؤاباتها فوق أرضٍ هى الشيخوخةُ وفضاء
هو الجحيم… فلا تطلع عليها شمس أو يزورها قمر إلا ساعة موتها وحتفها؟…