إنچي مطاوع
الضبابي
الله يدعو الطيبين إلى السماء؛
ليريحهم..
من أشباح الظلام،
يأخذ بعين قوته؛
الظلمة الجبارين؛
ليعاقبوا..
على العتو والإجرام،
عزاء تلو عزاء وأنا..
ثابت في موضعي،
فأنا ذاك الرمادي الأفعال؛
صامت الأقوال،
قلبي عن الحق متعال،
عن ضعف لا عن قسوة!
لذا لعنتي..
أن أبقى على الأرض؛
أشاهد بأم عيني،
عقاب تخاذلي وذلّي،
أرى موت الأحبة؛
عقاب إسكاني..
الشيطان لساني،
يحرر الطيبين..
وأسجن مع خوفي،
فلعنتي..
أن أرى النسور؛
تنهش ملائكة صغارا،
أدفن شبابا منذ لحظة..
كان يعد النجوم؛
حضن الحبيبة،
وتحرير الوطن،
ألقى بهم..
مردة وغيلان الظلم..
ليؤججوا النيران؛
هذا الانهيار بسببي،
السبب ضبابيتي،
هشاشة وسخافة..
تحتل الأفعال؛
قبل الأقوال،
السموم تنتشر..
غيبة وحسد ونميمة،
كذب وكبر ورياء،
أفعال قوم لوط وشعيب؛
وحتى قوم صالح ويونس،
تتكرر بلا خجل،
جور وفساد،
بغي وجحود،
أُبلس بالحق..
ولهذا ستزول الدنيا،
ليذوب الضبابي إلى ماء ووحل..
منه يتشكل صوت الحق،
ضاع الباهت وضيع،
فأعلن القدر نبوءته،
نشر أسفاره الممزقة،
دق صارخًا بأجراسه..
يا كل صامت مرتجف،
يا نبت أرض العرب؛
أُسكن جحيم الأرض،
لرمادية أفعالك؛
ملعون وستعايش عارك،
تتذوق قهرك وتخاذلك،
لينهش قلبك بتلذذ،
يأجوج ومأجوج،
يفتت لسانك الصامت..
دود الأرض.
.
#دوشةليل #إنجيمطاوع
#احتلالجنيهالأحلام
إنچي مطاوع تكتب الضبابي
