كالعادة اختبىء بين الأخريات ولا يراني إلا عندما يحتاج إلي ولم يبق أمامه سواي، فيلف أصابعه حول خصري ويحتضني بين شفتيه ويتنهد لبضع ثوان، يشعل نار غيرتي أولا ثم يحرقني فيخرج من بين رئتيه هو الدخان…أنفث عن غضبي حينما يشرد بذهنه بعيدا عني ويفكر بغيري فأحرق أصابعه فينتبه إلي ويستمر بوضعي في فمه، وكم أعشق هذا الاحتراق بين شفتيه…أحيانا انكسر أمامه وبين أصابعه وأعلن عصياني، أنا فقط أريد أن يحتضني بين شفتيه دون احتراقه…أحيانا كثيرة أخاف عليه مني وكم أتمنى أن يتغلب على ضعفه أمامي، أغار عليه جدا حينما تلامس أصابعه غيري وأفرح جدا جدا حينما ينتهي منها ويدهسها بحذاء قدميه ، رغم أن هذا مصيري أيضا معه ولكنني أعشق احتراقي من أجله ، أنا لست سوى إحدى سجائره ولكنه لا يستطيع عني الاستغناء…يضعني دائما بجوار قلبه فأسمع دقاته وأحيانا بكائه…أحيانا كثيرة أتحمل من أجله رائحة الغاز وكأن قداحته تغار عليه أيضا منا فتزاحمنا وتريد لنا الاختناق ولكنها تستمر معه أكثر منا وتشاهد موتنا الواحدة تلو الأخرى ،ولكن عزائي الوحيد أنها أيضا ستنطفئ معه يوما ما…