اعتراف وخوف
وحمرة الخجل تزين خديكِ، وبريق عيناكِ يكاد يطغي علي الشمس من فرط توهجه، نبضات قلبك اقسم لك انها تتسابق من الفرح والاضطراب، ها هو الاعتراف الاول بالسر الذي طال أخفائه حتي عن ذاتك، خوف الاعتراف جعل عليه اسوار لا يمكن ان تنفك بسهولة، لكنها لحظه الصفاء افضت لك ان يتحرر ذاك السر من حجرات قلبك، لتعترفي انكِ وقعتي في غيابة الحب، وان احلامك بدات في النمو في ثنايا روحك، وبدا لي ان زهور الربيع باتت تنبت في نبرات صوتك وتوهج عيناكِ، ولكنه الخوف اللعين رفض ان يتمم فرحة عيناكِ، ويغير وجيف نبضات قلبك الي رجيف من شدة الخوف، من القادم من الاهل والقدر والاصدقاء والعالم اجمع، من الكل ومن النصيب الذي لا نعلم هلا يصيبنا ام انه يصيب غيرنا بنا دون سابق معرفة او انتظار، الخوف شيء مهلك، ولكن طمئني قلبك، ان الله لا يضع بذرة في قلوبنا عبثاً، فلك فيه خيرآ او وجع وكلاهما ورب محمد خيرا لانه من الله وهو الاعلم بكل ما انتِ فيه وما يجول ف خاطرك، فلا تحزني فرب الكون اقرب لك من وريدك وهو احن من حضن امك وابيك
حُسنه عبدالوهاب