أنتفاضة الثلاثون
وقفت على باب عامى الثلاثون
إرتجف قلبى صارخاً
كيف و متى؟!
فاض حنيناً للعشرون
و تسألت ماذا فعلت ؟
هل أحسنت ؟
كلا و ربى
لقد أجحفت نفسى حقى
أين أنا منى ؟
ما الذى شغلنى عنى ؟
أين عيونى البراقه
أين احلامي و جنوني
هل هو حقا عامي الثلاثون
حقا هذا ما تقولون !!
هل أخطأت … فتعثرت؟؟
لقد سرقتنى أيامي
رضا منى ، أم شيئاً ثاني
ما كانت إلا خطوة فأصبحت فى عالم تانى
و تقاذفتنى الأحداث
لم تمهلني حتى ثواني
فى كل فجراً حدثاً ثاني
ثالث ، رابع ينسي الاول
ولا وقت لأُراجع الجدول
أركض ألهث كي ألحقها
كم هى سريعة أيامي
و قطعت طريقي دون نظر
صدمتني شتي الأشياء
و جروحي تلتئم سريعاً
يافعةٌ أنا فى العشرون
حادثةٌ ثم صدام و مقاومة
لحقود
و عزول
و حسود
و أُناسٌ مثل قطار ، كلمات ٌمثل النار
و مكائد كالأنهار و سيولاً من أكاذيب شلال من أعذار
و بقلباً طيب أبيض قطعت غابات الظلمه
لا احداً لم يخبرنى أني بحاجه لشعله
سرت وحدى و وصلت
و برغم جروحي قاومت
و نجحت و فشلت
و كثيراً ما تألمت
و لكنى تعلمت
لم أغدو فتاة هشه
لستُ أنا هذي الساذجة
لم تذهب أيامي عبثاً
لم أعد فى العشرون
كم أحب الثلاثون
بقلم شيماء يحيي