بيت العز تكتبه إسراءأحمدالبكري
إذا جاءتكِ رغبة الفرار من بيت (العز)بيت والديكِ،
وألحت عليكِ كل حين، فلا تستجيبي لها إلا وأنتِ متأكدة أنكِ ستفرين لحُضن آمن، ومأوىٰ يفهم في فن الإحتواء،
لا تفرين لتُصبحين في بيتهِ هو (جُزء)،
بينما أنتِ كُنتِ في بيتَ أبيكِ (كيان)،
لا تفرين بإسمك أنتِ وأبيكِ لشخص، وتضعين إسمكما معه في ورقة واحدة إلا وأنتِ متأكدة أنهُ عندما تشعرين في بيتهِ بالألم سيشعر بكِ ،
وسيحاول جاهداً أن يخفف عنكِ معاناتك مع الألم،
لا تفرين لشخص لا يشعر بكِ ولا يراكِ ولا يلمح أي تغيير بملامحك من شدة مرضك، وعندما تخرجين عن صمتك وتبدأين في إخراج كلمة (أه) التي تُعبر عن بركان وجعك الداخلي، أيضاً تلك الكلمة لن يسمعها،
لا تخرجي ألـ (أه) إلا في حُضن أبيكِ،
هو وحده من يستطيع سحبها من داخلك وبلمسة واحدة
منه ودعوة منه، يجعلها تُصبح برداً وسلاماً،
لا تتركِ بيت(العز)، إلا إذا وجدتي المقتدي بقدوة نبيه،
محمد صلى الله عليه وسلم،
رجل لم يذرف دمعة واحدة من عين زوجاته،
رجل رحيم آمين عطوف كريم طبيب، وصديق وحبيب
لا تخرجين،لا تفرين،لا ترحلي