أوراق من الخريف
حنان العسيلي
تلك الدَّمعة الحائرة التي تقف في المنتصف،فلا تجد السبيل لفرارِها أو لكونِها مُقيَّدة سجينة داخل العيون..أما تشبه الخريف؟!
وتلك الفتاة الحائرة التي تأوي لعالمها الصغير،مترددة في اتخاذ قرارٍ.. مترددة في السكن في عالم سوى عالمها،بروحٍ تتعلق بذلك العالم كتعلق الرضيع بأحضانِ أمه..أما تشبه الخريف؟!
هذه الزهرة الذابلة التي أسعدت الكثيرين ،حتى جفت وصار شذاها مجرد ذكرى،حتى وريقاتها باتت مابين الكتب العتيقة ذات عطرٍ لا يموت ولا يفنى بمرورِ الزمن،لكنها تهز نبضات القلب كلما رأتها العيون الذابلة..أما تشبه الخريف؟!