(نجوى قلبٍ)
أما آن لك أن تلين؟
لو كنتَ تعلم أنني كنت أطيب بك أياما، ما كنتَ تجفو كلّ هذا الجفاء، آه لو تسمع أنين القلب، آه لو كنت تشعر به لعلمت أنه من حنينه يكاد يصرخ، يكاد بأعلى صوت يقول آهٍ، تركته وجعلته في غير حالته.. يناديك فهل تسمعه، هل تشعر به؟
يحدث نفسه أنه لا أحد يستحق كل هذا العناء، ثمّ يلقى من ألم هذا التفكير ما يلقى، وكأن آخر يصفعه ويقول له بل هناك من يستحق، هناك مَن لا تطيب الحياة إلا بهم، مرّ الحياة معهم نعيم، ونعيمها من غيرهم لا نحسُّ به.. آهٍ لو كنتَ تعلم أنني من تخبطي أكتب كثيرا كثيرا ثم أمحو ما كتبت خشية أن لا تشعر !