عبير مصطفى
تنويعات على جدار العشق
أحبتهُ.. فخدعها، آمنت به.. فكفر بحبها. زرعتهُ بداخلها روحًا؛ فاقتلع جذور هواها من تربته..
نادتهُ طويلًا… فصَّمَ أذنيه عنها.
اقتربت.. فابتعد. أمطرتهُ عشقًا، فلم تنبتُ أرضه حبًا لها.
احتوتهُ.. فنبذها.. اتخذتهُ موطنًا..
فلم يمنحها جنسيتهُ الخاصة.
ولم تدرك تلك البائسة أنه حُطامُ إنسانٍ،أنه قالبٌ خاوٍ.. جسدٌ بلا روح، بلا قلب، بلا نبضات.. وأن من سبقتها قد اقتلعت قلبه من قَبل وتركتهُ يرحل عنها جريحًا، ممزقًا.. مذبوحًا باسم الحب. حتي إذا ما صادف زهرةً مثلها لم يكن معه ما يعطيها إياه..
ألم أخبركم أن قلبه قد اقتُلعَ من قبل..!
فلا تلومونهُ إذًا إن هو كفر بالحب، ولا تلومونها إن هي أحبته..
فذاك قدرهما
قدرٌ.. مسطورٌ لهما.
ومنذ متى استطاع أحدنا الفرار من قدره الخاص؟
#تنويعات على جدار العشق
#عبير مصطفى
مقالة جميلة ورائعة ومعبرة
إعجابإعجاب