و أجلس كل ليل حين أخلو
بنفسي في ذبول و اختناق
و أنتظر الذي قد زاد بُعداً
و يعلم كيف شوقي للعناق
يذوب إذا ذكرتك ماء عيني
و تنساب الحروف بغير ساق
كأنهار ترقرق صافيات
و تجري نحو نورك في انطلاق
و لكن لا يكاد النهر يهجع
لكي يحظي بأنوار التلاقي
اذا سد عظيم حال بيني
و بين الوصل ما رحم اشتياقي