دانيال أبو حمدان يكتب وطن الإنتظار.


مجرم غرام

في طقوسنا العشقية
كان هناك يتم لقاء

آما قيل العناق ليلاً يصيب البرد بالعقم

وكيف لعناق نهايته فراق
أن يكسر محطات اليتم في ليالي الشتاء

غرباء نحن
نبحث عن الضياع

في محطات العمر
نقف في المنتصف
رجوعنا خطوة يوازي تقدمنا سنوات

وهيهات من زمن يعيد ما مضى
وكأننا عشاق
نهتدي دروبنا على ضوء القمر
وقناديلنا باكية
باردة

متعبة هي الساعات
نشتهي العناق ولكن لا حياة
لا غرام يقتات على الأفراح
اللذة في الوجع أشهى
ربما ولكن ما السبيل للبقاء

أذكر يوم اغتصبت القبلة من شفتاها
عشت بعدها أعوام من اللاواعي لأدرك سر ذاك الاحساس
ولأشفى منها
حبها كان إدمان

كنت مجرم غرام
وجلادا” يغار

ومؤمن

أمامي سجادة صلاة
اتضرع خشوعا” للملائكة والله
صوتي بح ولكن ليس كل مؤذن بلال

من عنقها حد الخصر
كواكب ومجرات

أخبرتها يومها أشتهي سمراء فاتنة مثلك
محتالة الحضور محترفة الحروف
ومتمردة فوق السطور

مجنونة مثلي
وترضيني ب اغتصاب القبلة من شفتاها

جاء ردها

ليالي كانون جمعتنا يوماً
ومحال أن يفرقنا الفراق

قبلتك كانت دواء
قلبك وطن وعيناك سماء

في سريرنا العشقي
دعنا نخلق حياة
وننجب طفلاً لكلانا يبقى إذا باعدتنا الأيام

الإعلامي دانيال أبو حمدان
من ديوان وطن الإنتظار.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.