صفاء المنطاوي تكتب لم تعد تمطر
بات الدمع عاصيا لا يستجيب
من شدة الأحزان أصبح يهرب
مّل من كثرة التكرار فأصابه الجفاء
إشتكىٰ وخاصم العينان وترك
تعب من كثرة البكاء وأصابه الضجر
أصبح يسأل نفسه ماذا فعلت
لكي لا أستريح يوم أو حتى أسعد
حتى في السعادة لابد من وجودي
أين أجد الرحمة وأنا هكذا دوما
عاهد نفسه على الفرار إلى أبعد مدىٰ
حتى عندما يُنادوا عليه يفتعل فقدان السمع
يُحرض جميع الحواس على عدم الانصات للمشاعر
يقول لهم لا يأتي منها خير
تجعل حياتكم تعيسة فلا تستجيبوا لها
هي من جعلتنا لا نهدأ أو حتى نعقد هدنة
فالأحزان لن تنتهي أبدا
لأنها دُنيا لا أكثر ..الفرح بها ليس له وقت
أو حتى وطن ..
والرضا صفة متذبذبة لهذا السبب لن نرتاح فترة طويلة
لهذا لن أحضر ثانية لأني زهدت وأصابني اللآمبالاه
وجف عندي المطر ..فأصبحت لا أروي ولا أُسقي
شتلات اليأس والحزن وعدم الرضا
لكي لا تنبت ثانية
لكي تنتهي ونزرع مكانها تفائل وأمل
ونحيا بكل ود وحب
وتنتهي من حياتنا الدموع وأخيها الألم .