بريشة الكاتب ماهر ميساوي
في السادس و العشرون من فبراير.
قبل عشرين سنة مضت و قبل 7305 أيام من الآن إنظاف للكون قمر ثان سمي بشيماء، ولدت لتكون مختلفة، ولدت لتكون الأجمل، ولدت لتكون أروع، بعيدا عن المبالغة و عن كل أساليب التغزل، أرخ هذا اليوم بميلاد حسناء في عصر قاحل الجمال.
يوم إنفردت به الطبيعة لتكتب سطور جديد في عالم الفن بإنجابها لوحة فسيفسائية أجمعت في طياتها من كل جميل كثير، يصعب على حامل الغيرة الإفصاح عن مدى جمال هذه القطعة البشرية الفريده من حنيتها و طيبتها خلقا و أخلاقا فكالحسناء كانت إذا نظرت بعيناها زال الألم و إذا حادثتها طار الملل و إن داعبت يداها زادتك حبا.
عن نفسي لم أكن أعير إهتماما لأعياد الميلاد أو أمثال هكذا مناسبات، لكن هذا الميلاد جعل الإهتمام بحد ذاته ينجذب إليه فعلى المولودين في هذا اليوم أن يفتخرو بأنهم شركاء الحسناء في يوم ميلادها.
يوم يا سادة القرن الواحد و العشرين لن يمحى من ذاكرة العالم، يوم إنزادنا قمر بشري لا خلقه و لا أخلاقه تتشابه و نحن، إنها بعيدة كل البعد عنا و جميلة كل الجمال منا، كل ما قد تكونته منه خليطا من ثلاث، الجمال و الجمال و الجمال❤️
عجزت الأقلام عن وصف قدسية هذا اليوم و عن روعة صدفته بإنجاب هكذا جميل❤️
يوم ميلاد سعيد يا حلوة فبراير، أدامه الله عليك بالنجاح و التوفيق و جعله عاما ملئه السعاده و الفرح.❤️
أحبك بكل سنة و بكل يوم أكثر ممى مضى❤️
جريدة الفكر الحر 