اليوم العالمي للمرأة 8 مارس
عزيزتي المرأة
حتى إن لم يشعر أحد بكل ما مر بك من يأس وحزن وألم، ولا بتقلب الأحوال على حياتك وانقلاب سفنك في العواصف، والصدمات التي أشعلتك والخذلان الذي أطفأ ضياء روحك، وكم أوشكتِ على الغرق بين الأمواج العالية، ودومات، وصراعات الحياة المؤذية، حتى حينما لا يُقدّر البشر كم الحزن داخلكِ أو مدى الاستهانة بجرح مكشوف، أو العبث بجرح ملتئم فيدمي من جديد، حتى وإن لم يلاحظوا إنجازاتك الصغيرة، أو يمنحونك التقدير، والمساندة اللازمة للاستمرار.
حتى بعد كل ذلك، فأنتِ عظيمة، وقوية بذاتك، شعرتِ بكل ذلك مرارًا، ومررت به ذهابًا وعودة، تنفستي شهيقا وزفيرًا كل الظروف من حولك، وحولتيها لحياة صالحة، رغم أنك تمرين بها كل ليلة من جديد كذكرى لا تمحى، لكنها ذكرى تكوّن شخصيتك وتميزك، فكل عثرة تقابلك تحفر على ملامحك خطوط تميزك التي تجعلك أكثر قوة، ويظل كل شيء عالقًا ما بين ذاكرتك، ودموعك، وإنجازاتك، تذكري دومًا كم وكيف انكسرتِ ومن منحك سكينًا ومن أهداكِ زهرة.
ومتى وكم من المرات كان عليك ألا تُظهري انكسارك للشامتين، أو ألمك وصراخك للصغار الخائفين، أو يأسك في وجوه العابرين؛ كي لا تتلقي نظرات الفضول بالسؤال: ما بك؟
تذكري دوما من ساندك، ومن أحبطك، وأقصي عن عالمك كل هؤلاء الحمقى الذين يرونك بلا فائدة
من أجل كل ذلك.
عليكِ أن تشكري نفسك على صمودك رغم كل ما بك من إجهاد، وعلى وقوفك بينما كل الأشياء تدعو للسقوط، وعلى تظاهرك بالشفاء رغم توغل المرض داخلك.
شكرا للمرأة التي تربي، وللفتاة التي تعد ذاتها؛ لتكون دولة متكاملة الحصون وللطفلة التي ستكون مجتمع.
عسانا غدًا نصل لشاطىء آمن ونبتسم بسلام.
8 مارس2021
#نهادكرارة
#تصحيحرضوى_عصام
جريدة الفكر الحر 
مقالة جميلة ورائعة
إعجابإعجاب
كل التحية لكل نساء الارض وكل عام وانتم بالف الف خير
ما زالت المرأة في نظر البعض تلك ‘الإلهه’ التي يتوق إليها كل شاعر أو أديب أو فنان أو مبدع ليستلهم من سحر عيونها وحدة ذكائها.. موضوعات آسرة لشعره وفكره وإبداعاته”.
يقولون
ما من رجل عظيم يصادفني في الحياة إلا وأجزم في الحال إن والدته أكثر عظمة منه
لعالم بلا امرأة.. كعين بلا بؤبؤها.. كحديقة بلا أزهار.. كالشمس بلا أشعة
لمرأة كالغصن الرطب.. تميل إلى كل جانب مع الرياح، ولكنها لا تنكسر في العاصفة
إعجابإعجاب