كل أوجاعي وألمي كل تعبي ومشاكلي كل إنكسارتي وخدوش قلبي كل وجع عشته وإقتطع جزاء من روحي كل ما يمزق نياط قلبي يحتاج فقط “بعض الوقت ويمر” جملة اعتياديه لا تفيد اي شي يقولون أنها تصبر القلب علي أوجاعه لكنها في باطنها خبايا لم أعرفها إلا الآن بعد مرور الكثير من الوقت بعد مدة ليست قصيرة من الزمن لم تمر الاشياء، لم ينجبر الانكسار، لم يلتئم الجرح، ولكن تاقلمت روحي علي ما بها من كسور، أصبحت أرني في المرأه لوحة إحتوت بداخلها علي كل الاوجاع وعلي كل ما كنت أنتظر من الزمان أن يشفيه، رأيت كسور الماضي وخدوش الحاضر رأيت ما اقسموا انه سيزول بمرور الزمن، جروحنا لا تشفي والكسور لا تنجبر والخدوش لا تختفي، كل الأوجاع والألم تتواجد بداخلنا ولا يستطيع الزمن ومروره محوها أو إخفائها، بل هي من تلعب هذا الدور تختفي وتختفي لدرجة أننا نتوهم فعلا أن الزمن فعل معجزة العلاج، ولكنها في أول سقوط تظهر وتضحك ساخرة لاننا بظهورها نكتشفها بكل تفاصيلها وكل أوجاعها وبكل ما عشناه ورجونا الزمن أن يمحيه، لكنها دُفنت في أروحنا وتخبئت في ثنايا قلوبنا، وأظلمت جزء في الروح وتمركزت فيه، وأصبح قاتم اللون مثلها وقالوا “ان كل الجراح تترك اثراً وندبة وأنه شيء مسلما به” ونتاقلم علي تلك الندبة سوادء اللون في أروحنا ونظن أنها لن تؤذي وأنها مجرد درس مما عشناه، لكنها عاصمة أوجاعنا وكسور أرواحنا وعند الضعف ترسل جيوش الأوجاع غازية لصميم قلوبنا وتنتهك حرمه الروح وتضرب أروحنا في مقتل، لأننا توقعنا من الزمن الوفاء بوعد انه يعالج الأرواح من اوجاعها بمروره، لكنها بقت رغم الزمن وطوله
#حُسنة
مرور الوقت لا يعالج