نورا عماد تكتب.. وما كان الحب قاسياً


 

نورا عماد تكتب.. وما كان الحب قاسياً

كانت رحلة فاشلة حين قللت من شأن نفسي في مسابقة لكسب قلبك اليوم أعلنها لقد خذلتك فلم أعد أهتم لأمرك
أذكر جيداً حين شعرت بالغيرة فور رؤيتها للمرة الأولى في أحضانك فلم تكن تكفيني أنهار الدنيا لتطفئ تلك النار المشتعلة بقلبي ظللت تلك المدة أقنع روحي ما زال قلبي على عهد الوفا وما كانت إلا حُجة لأنكر بها كرهي لك
لم أكن آمنة كاسمي سوى فى حبي لك استطعت أن تنسيني العالم كافة واكتفيت بك وما أن امتلكت ذلك القلب حتى صرت جلادَه، فلا مفرّ من عذابك سوى بكرهي لك،
أذكر جيداً يومنا الأول حين أحضرتَ لي الأزهار، وأظهرتَ حبَّك ووفاءَك، وما كنتَ إلا مخادعًا استطاع اللعب على أوتار قلبي .
كنت آمنةً من الحب حتى طرقت أبواب قلبي ذلك اليوم فلم يكن بمخيلتى أن أعشق ابنَ خادمِ أسرتي، كذلك لقبه أهلي فور علمهم بقصةِ الحب التى نشأت بيني وبين حبيب
استطاع الاقتراب مني، بل وكشف ثغرات قلبي ليصل إلى ما خطط إليه، استغل حبيب تلك الأزمة النفسية التي أمر بها بعد انفصال أبي وأمي وتحكم عائلة أبي المتسلط على حياتي
ليشعرني باهتمامه المزيف وحبه الكاذب، قدم لي جميع ما أردتُ، حنانا اهتماما كذلك حبا وتفاهما، فلم أجد فى من حولي من يشعر بي ويهتم بأمري كما يفعل حبيب
فى بداية الأمر كانت الفكرة شبه مستحيلة إلى أن وقعت في شباكه، فلم يكن يمر يومي دون حبيب كان هو من يدير حياتي وفى المقابل أنا طفلته الصغيرة التي تطير فرحاً لأبسط الأشياء التي يقدمها
له الفضل الأول في تغيير شخصيتي الضعيفة إلى أخرى قوية تطالب بحقوقها ولا أسمح لأحد أن يتسلط على حياتي، لم تكن هذه منحة منه بل كان هدفا أراد الوصول إليه استطاع بذلك إبعادي عن أهلي ومقاومتهم ولكنه جعل مني شخصا ضعيفا أمامه
‏كنتُ أستنجد به في أبسط الأمور لأقنع روحي ما زال هناك من يهتم بي حتى وقعت عيوني على الحقيقة وانكشف ساتره أمامي بعد محاولات عدة من أهلي، أقنعني حبيب أن أرحل مرافقة له بعيداً حتى لا يعكروا صفو الحياة بيننا ولا أدري كيف أوصلني إلى ائتمانه على جميع أملاكي حتى تستقر حياتنا سوياً وكان له ما أراد
‏اليوم أقف أمامه وهو في أحضان غيري ينعتني بالفاشلة المجنونة لا أدري كيف تغاضيت، انسحبت فى هدوء دون علمه وبدأت رحلتي فى معاناة كيف أجعله لي ؟
‏وفى الحقيقة تغاضيت لأظل تائهه في كذبة حبه تغاضيت ليظل جواري غير مهتمة بكرامتي التي تركتها أرضاً ذلك اليوم،
‏كانت تلك الرحلة خاسرة فلم أفز فيها إلا بزيادة وقت خداعي وتمثيل حبي تلك الشخصية التى خلقها حبيب جعلتني أقف أمامه، اليوم أردد في وجهه أشعر بالشفقة عليك تعيش شخصين بجسد واحد لأجل المال
‏هنيئًا لك فقد عشت بهذا المال أيام سعادة فليكن لك مقابل
‏اليوم أعيش وحيدة تتردد داخلي مقولة أن حياتي ملعونه فلم يحبني أحد ولكن ها أنا أحب تلك الحياة …
‏مذكرات طبيب نفسي
‏آمنة
‏بقلم الكاتبة /نورا عماد.

تدقيق لغوي محمود سيد أبو ضيف

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.