لم تكن لي يوماً سنداً تكتبها إسراء أحمد البكري
لم تكن يوماً سنداً لي ،
بل كُنت سِكيناً يقطع أوتار قلبي ومقص يقص من أوتار عمري ،
لم تكن لي يوماً سوىٰ عتمة أصابت بصيرتي بالضباب ، وأصابت قرنيتي بالضريرة ،
لم تكن لي يوماً مُنصتاً،
بل أصبت لساني باللجام من إبتلاع الكلام ،
لم تكن لوجهي يوماً نوراً،
بل جعلت دُنيتي كهفاً مظلماً يكسوه رائحة الذكريات العطنة ،
كُلما سمعت صوتك أو تذكرت ملامحك أو لمحت بأنفي رائحتك تقترب مني تمنيت أن أصاب بمرض النسيان ،
فقلبي معك تمزق وعمري معك أصابه نقص بالأيام ،