هالة منير تكتب اعتراف


اعتراف !

نحن نعلم أن لكل قصة بطل ولكن في تلك القصة سنتحدث عن شرير القصة الوجه الآخر النقيض ، عن ذلك المذنب البائس الوحيد الغارق بثقل أفعاله في هذا العالم ولذلك فأنا الشرير في تلكَ القصة .
ماذا تفعل بتلك كل الذنوب ماذا ستفعل ليغفر الله لك كل ذلك .
تلك الجملة هى كانت ردّ فعلها عندما بوحتُ لها بكل خطاياى وكل ذنوبي
لم أكن أريد سوى أن أقسم معها حملي وثقلي كنتُ أريد رؤية حقيقتى في عيناها كنتُ أريد كلمة أسامحك منها نيابة عن العالم كنتُ أريد الإختباء بين ذراعيها من كل تلك الهواجس والمخاوف قولتُ لها أريد الرجوع بالزمن لإصلاح كل ذلك أريد اللقاء بكل من ألقيت عليهم مصائبي من قومتُ بظلمهم عن قصد أو دون قصد لقد أسئتُ العيش مع بعض البشر لقد أستهلكت معظم حياتى بطريقة خاطئة ولكننى أريد تكفير كل تلك الذنوب فأرشديني على الطريق ،
قالت لي وكيف ستفعل ذلك ، كل تلك الأفعال ليست بسهلة كيف تعيش هكذا مع كل ذلك ، ولكنها لم تكن تعرف أن كل ليلة كنت أكفر عن ذنبوبي بصلاتى وبكائي و توبتي ، هى لم تكن تعلم أنني أجلدُ نفسى ألف مرة على أفعالي وأندم على كل ما فعلته ، لم تكن تعلم أن خطاياى كانت مثل الأثقال على ظهري وأكتافي ولكنها هى كانت أماني الوحيد ، ولكن في تلك الليلة عندما صارحتها بكل عيوبي وذنوبي النادم على فعلها منها من قومتُ بفعلها وأنا في كامل قواى العقلية ومدرك لها ومنها لا أعرف كيف حدثت ولِما ، ولكن بوحتُ لها بأسراري ، كأننى قومتُ بخلع كامل ملابسي وظهرتُ على حقيقتي بكل عيوبي ، كنتُ أريد منها البقاء معي وتتقبلني كما أنا لتأخذ بيدى لتقول لي كل ذلك في الماضي سنُغير كل ذلك ، كنتُ أريد منها أن تغفر لي وأن تجعلني أغفر لنفسي أفعالي و ذنوبي وذلاتي ، لم أكن أريد سوى حياة معها بفرصة ثانية كنتُ أريد البدء من جديد ، لكنها صدمتني بواقعٍ أليم بحقيقتي التي لا مفر منها وهى أنني مذنب بكل تلك الأفعال مهما فعلت ،
فصاحت بوجهي قائلة تلك الجملة التى ردّت فى قلبي ، ماذا تفعل بتلك كل الذنوب ماذا ستفعل ليغفر الله لك كل ذلك كيف تعيش هكذا ، ولكنها لم تسألني كيف وصلت إلى هذا ، لم تسألني من أوصلك لذلك الطريق ،هى فقط حكمت بأنني مذنب ومعاقب مدى الحياة من نفسي ومن حولي ومن ربي أيضاً ، هى فقط قامت بجلدي ، لقد هربتُ من نفسي لأنني أعلم جيداً أنني مذنب ولكنني عندما هربتُ من كل شئ وجدته أمامي فيها ، ولكني أريد أخبارها بأن لى رب سيغفر لي ذنبي وسيمحو كل ذلاتي وسيعفو عني لأنه ربي .

  • ملحوظة *
    أكبر خطأ سترتكبه فى حياتك هو التخلي عن نفسك وأسرارها والبوح بكل شئ لشخصٍ ما ،
    أنك تقوم بعراء نفسك أمام شخص بحيث البدء معه بصفحة بيضاء جديدة ، ولكن ذلك من الغباء أعزائي .
    فإعلموا أنه لن ينسي أحد لن يسامح أحد لن يغفر لكَ أحد ، هم بشر وليسوا إله .
    لك رب هو فقط من سيمحو ذنوبك ويسامحك ويعفو عنك ويغفر لك هو فقط من سيستُر عوراتك ويآمن روعاتك هو فقط من سيفعل ذلك لأنه الله .

هالة منير

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.