صفاء المنطاوي تكتب همومي

همومي لي وحدي
أبكي واشتكي لربي
لعله يغفر لي ضعفي
فأنا تائهة وأخاف من ذنبي
أهاب اللقاء وهو لم يرضى عني
لم أعصاك عمدا ولكن نفسي غلبتني
تريد حرماني من الجنة ومازالت تراودني
الكل دونك نكرة وأصحاب المعاصي
اخالطهم واقول لن اعرفهم ولكني اتمادى
فهم كالنفس فكيف يكون فراري
لن يتركوني الا وميزاني أثقل لكي يتم التشفي
احبك ربي وأخاف من ذنبي
أريد الاعتزال لكني إلى الآن أفشل في امتحاني
ليس لصعوبته لاني كلما دنوت من النجاح تعثرت قدمي
وأرجع خائبة ويدي خاوية وفقدت ما معي
بل رجعت لنقطة البداية بجرح أعمق وانشغل بتضميد
نفسي وقلبي
وأحيانا يغلبني شيطاني في الانتقام من غريمي
ليس لأنه آذاني
بل لاني أحببته أكثر أكثر من نفسي
ولا اعرف كيف هانت عليه مودتي
واكتشف في النهاية أنه لم يحبني
فيتلوث جرحي لدرجة بتره لكي يعيش بعضي
ولكن بعضي لا يريد ذلك بل يريد كلي
وأنا لم اعد اقدر لأني هرمت من مواجعي
لم أعد أستطيع المضي
لم اعد اثق الا بشخصي
فكلما احببت آذاني ولم يعترف بأنه من طعنني
طعنة نافذة أودت بقطع شراييني
ولكني لم أمت وياليتي مت ولم اعيش بجرحي
فكل جرح يألمني وأبكي داخلي
لاني مازلت أحيا بقلب ممزق مبتلى
وحياتي أصبحت كلها فصلا واحد غير متنحي
لا يريد التغير أو حتى التخلي
انا مذنبة ولكني تائبة فهل تقبلني ياربي