عزيزي الغائب الحاضر”أبي” مساء الخير ولا خير في يومي بدونك
أحب أن أخبرك أن عادتك اليومية أصبحت عادتي
أدير التلفاز على تلاوة القرآن الكريم بصوت شيخك المفضل بعد صلاة الفجر كما عودتني، ثم أمزق ورقة النتيجة المعلقة بغرفتك يوما تلو اليوم وكأنني أمزق ورقة يومي حتى يقترب موعد لقاؤنا
فلم يعد ثمة ما يغريني لأحيا من أجله
اليوم الثلاثاء الموافق١٣/٤/٢٠٢١ أول أيام شهر رمضان الكريم
الجميع يرسل لي تهنئة بالشهر الكريم ولكن روحي تتآكل وتصدأ بداخلي ولم أعد أشعر بروحانياته كما سبق
صدقني ما لبني آدم أن يدرك أبدا ما تجيش به نفسي من ألم، ضيق، خور، لايدرك ألمي من لم يعش تجربتي معك
فسامحني
عيني أصبحت خامدة لا يتألق بها وهج الحياة وغدوت أرى أن قوس قزح فقد ألوانه السبعة وأصبحت رمادية فقط
لقد خلني الجميع بادئ ذي بدء أننيقوية ولكن الحقيقة أنني كنت قوية بك ومن أجلك
والآن أصبحت وحيدة منكسرة ودموع عيني تنفر منها وكأن عرقا بداخلها ذُبح
أشعر أنني شجرة لدنة في مهب الريح، لازال الخوف يتملك مني وزئير الريح المرعب مستمر حولي
أمقت فراقك مقتا شديدا وياليتني استطيع أن انتحب بصوت عال
كل ما استطيع فعله هو قراءة القرآن الكريم من أجلك فربما يصل إليك ويعلي درجاتك في الجنة
سامحني، فأنا ما زلت أبكي ولكن الأمر خارج إرادتي
أنتظرتك البارحة زائرا في أحلامي ولكنك ما زلت لا تريد رؤيتي باكية
صدقني أجاهد نفسي دائما ولكنني ما زلت لا أقوى على كبح بكائها
وما من شيء قط يشبع نفسي سوى رؤيتك مبتسم
فهلا مددت إليَّ يدك وتكن زائري كل يوم في أحلامي؟!
اشتاقك أبي.
#رسائلمابعدالفقد
#هناء_مطر
الجمعة١٦/٤/٢٠٢١