صفاء المنطاوي تكتب أمي
ليس اعترضا على مشيئة الرحمن
ولكني افتقدك ودموعي تغلبني عند ذكرك
أحتاج أجنحتك لتحمل عني وتبعد همي
أحتاج لصبرك فلم يعد عندي
أحتاج لقلبك لأنه من أحبني
أحتاج لحضنك لاشعر اني
افتقدك بشدة وكل ما حولي يشجعني
نعم لا اجد لك من الشبه اربعين
ولا حتى واحدة تملأ مكانك
مازلت أعاني
فوجودك نعمة ودفء ورحمة
وأنا افتقد كل ذلك
فقلبي قسى ولم يعد يحن الا لذكرك
ليتك كنتي موجودة لكي أنسى ألمي
أريد احتضانك والبكاء على صدرك
لكي أشعر اني رجعت صغيرة
تعبت من كوني كبيرة
أريد الدلال ولم أجده الا عندك
كنت طفلتك المدلله فبعدك لم اعد
مطلوب مني أن ادلل وانسى اني احتاج أكثر
كيف اعطي شيء وانا محرومة منه
لا امتلك منه ذرة
امي اتمنى لقاءك فلم أعد اقوى على التحمل
تعبت من العيش بوجه واحد
فلا أحد يتقبله
امي اين انت اناديك بدموع عيني
احتاجك امانك ولهفتك لاسعادي
فلم يفعل لي شخصا مثلما فعلتي
امي أشعر أني لقيطة بعد أن فقدتك
كلما زاد عمري أتراجع في المشاعر
أتذكر فعلك الذي لم اعد انله
امي لا اعرف كيف تحملتي
كل هذه المصاعب وكافحتي
انا لست مثلك
أمي أحتاجك ولا احد يعرف غير وسادتي
الدنيا من غيرك قبر حتى لو جنة
فما بالك وهي سبب همي
أمي اين انت احتاجك
الكل يراني صلبة لكني منهارة
هذا ما تعلمته منك
كتمتي حتى مرضتي
وأنا يحتمل أن أكون مثلك
امي اين انتي فأنا لم أعد أقوى
لم أعد أريد العيش
أمي كنتي البارة وأنا لم اعرف قيمة ماكنت املك
كنت احلم وانتي تحققي
كنت احزن وانت تعوضي
كنت آمر وانت تنفذي
كنت وما زلت أسيرة فضلك
الذي لم يغلبه أحد غير ربي
امي اين انت احتاجك فقدت نفسي
لاني لم أجد مثلك