خفايا بقلم نورهان إبراهيم
حلقة_غرفة15
هذا الملف ملف مميز جدا بالنسبة لي
كنت انتظر أن استلمه منذ أعوام أملي وألمي سببي الأول بعد توفيق الله في أن أكون ما أنا عليه.
*أسير في طريقي ولا أنظر إلى تعثرات قدمي حلمي فاق الأفق ولن اتزحزح عن تحقيقه..
كان هذا أول شئ كتب في الملف،،كتب أشياء كثيرة من بينها
*كنا بخير لولا الآخرون
*الأخ سفينة نوح للنجاة من طوفان الدنيا فما بالك بالاخت
الواضح أن صاحب الملف شخصاً ذو ذوق في الكلمات
ولكن ما الذي أدى به إلى غرفة15..
آه صحيح انا غرام تخرجت من كلية الطب تخصص الطب النفسي ولا زلت أدرس في الدراسات العليا أريد أن أثبت أن هناك بعض من الأمراض العقلية تكون قلبية فعلاجها الوحيد هو القلب..
هذا أول يوم لي بالمستشفى واستطعت أن أحصل على ملف غرفة 15 أعتقدت أنه إنجاز يستحق التقدير كان ذلك اعتقادي إلى أن جاء دكتور تيّم هداه الله.
.قال لي في ثبات زعزع ثباتي
من أنتي وما اسمك ومن سمح لك بالعمل هنا لديكِ دقيقة تُجيبي بها..نظرت إليه ونظرت إلى ساعتى ثم تركته وتوجهت إلى غرفة15 وانا في طريقي إليها كنت أفكر أن من بالغرفة كانت قوتي في عز ضعفي نور طريقي ووهمى ألمي الثابت وكياني المتزعزع وأملي الذي لا يتزحزح،،وصلت هناك فوجدت تيّم يقف على باب الغرفة…
قال لي…
ما جاء بك إلى هنا !؟
اذهبي ي جميلة للعب هناك هذا ليس مكانك …اهااا انتى تقفي هنا تحلمي أن تتولي أمر غرفة 15… هههههه لا تحلمي بذلك ف من يأتي هنا فقط أقوى المعالجين وتأتي أحياناً دكاترة من خارج البلاد سمعت أن الوضع معقد وخطير لكن لا عليكى.. حين يريد الله شفاء من بالغرفة سيشفى…
نظرت إليه ولم اتفوه بكلمة ذلك الثرثار لا يعلم أني من توليت أمر غرفة 15…
بعض الجراح لا تشفى حتى بعد مرور أعوام عليها….
دخلت الى الغرفة وقلبي يتخبط قبل قدماي..
كانت تنظر إلى الشرفة في صمت عيناها لا تختلف عن الشمس في شئ ..كثيفة الرموش زاهية اللون شديدة الخطورة..لم تنظر إلي ونهضت من مكانها لوهلة أنتقل قلبي من مكانه… أمسكت دفترها الخاص وجلست بشرفتها..مصنعه خصيصاً لها تطل على حديقه جميلة بها منضدة وكرسي واحد كانت أنيقة لا زالت أنيقة وهي تكتب…
اقتربت في هدوء لاسترق النظر فيما تكتب…
كتبت…
وجدتك اليوم تنظر إلى بخلسة كالمعتاد.. ورأيتك تبتسم عندما تبتسم تتناثر من قلبي حبات السكر❤️
تقصد من!! كنت غارقة في التفكير لمن ستكتب ذلك…
قالت لي…
وهي تقترب.تقترب في صمت..عم الصمت المكان..
حقا كل خطوة تقترب بها يخرج قلبي من مكانه ويهرب ياويلتا.
..وقفنا وجهاً لوجه نظرتُ إليها…عيناها تشتد خطورة ابتعدت خطوتان للخلف ثم قالت لي اغربي عن وجهى…سارعت بالخروج من الغرفة وذكرياتى تتجسد أمامي ،
اتذكر كيف خلقت الأمان بعالمي ذلك الأمان الذي افتقده الآن…اتذكر كيف عناقها يداوي الحزن بقلبي…اتذكر كيف ضحكاتها تبعث النسمات الباردة إلي… أفقت على تيم حين ارتطمت به…عيناي مليئة بالحزن…لم يتفوه بكلمة نظر إلي فقط نظرة تدفئني من سقيع تلك الدنيا…عيناهُ صادقة تحتوى على كل الصدق والدفء والأمان الذي لم يخلق الله مثلهم لأحد…
.كيف لشخص غريب عنى أن يربت على قلبي بتلك البساطة.❤️.أخذني من يدي و.جلسنا في حديقة خضراء اخضرار كفيل ان يرسلني إلى عالم آخر عالم ملئ بالحب فقط يبعد كل البعد عن حروب تلك الحياه..
قال لي مالفرق بين الحب والعشق…
قلت العشق بضع من الحب✨ .. فالحب فيما معناه…أن يدق القلب للقلب دون أن يراه…
الحب حنين وحنان الحب أرسله الله إلى عالمنا ليعم السلام❤️….
قال لي وغرام!!!…قلت ما قصدك..قال أليس الغرام بضع من الحب؟!…
_اذا؟!
أرسلك الله ليعم السلام…
ماذا بينك وبين غزل!؟
قلت…غ.غغزل!؟
اتعلم بشأن غزل!؟
قال لي أراقب غزل في صمت منذثلاث أعوام..
ألا ألاحظ الشبه بينكما؟!
دعوت الله كثيرا أن اتولى ملفها
قلت ولم؟!
قال لي لا أعلم هكذا أملى علي قلبي!!
قلت إذا تولى معي ملفها..
قال لا.. اريد أن تنتهي الحروب بينكما أريد أن يحتل السلام عيناها…
حين أتيت حديثاً إلى المشفى
كانت عيناها تتوعد كناشط فلسطيني يشعر بالغدر لا تنام ولا تطمئن تستيقظ ليلا ولا تنام نهاراً دائما ما تكتب في دفترها لذلك نصحت المشفى أن تمدها بالكثير من الدفاتر في محاولة لشفائها نفذت دفاترنا ولم ينتهي ألمها…لا أعلم ما جعل غزل هكذا ولكني متأكد انها ليست مريضة عقلية…غزل ليست مجنونه ولكنها فضلت العيش على أنها مجنونه خير لها من أن تحيا حياة لا تقبل بها…
فقلت له..العلاقة بيننا مثل الروح والجسد أحدهم لا معنى له دون الآخر✨❤️..ف
الغرام دون غزل لا يعترف به
والغزل دون غرام أصبحت وقاحه
اذا نحن جزءان لا نتجزأ من بعض❤️
#مينمتابعالباقي
#تابعالجزءالثاني
جريدة الفكر الحر 