صفاء المنطاوي تكتب اللهم الهداية ثم الثبات

الهي أنا أضعف مما يكون
فاهدني لكي اجتاز الصراط المستقيم
أعلم أني لم أكن من المهتدين
والذنوب أعمت القلوب والعيون
ولكني اعلم علم اليقين اني لست ممن ضل سعيهم
في الحياة الدنيا ويعتقدون أنهم يحسنون صنعا
فأنا أعلم كل خطيئة واعترف بها واطلب السماح والرحمة
إلهي ما انا الا عبد ضعيف نال منه الزمن وغيره
تارة للحسنى وأخرى للسوء
الهي غلبتني نفسي و انحزت لها فسولت لي وكنت أنا المذنب
وهي ماكان منها إلا اللوم والحسرة وهي السبب
غلبني شيطاني لكي اكون مثله ومازال يحث
أحيانا اطاوعه واحيانا اتمرد واستجير بك
الهي لم تخذلني يوم وانا من خذلت نفسي وربي
لم التزم بتعاليم الدين بعض الوقت واقول انا أقل المذنبين
لم أنظر للأفضل بل نظرت إلى الاسفلين
كنت انشد الكمال وانا كلي نقص ومشاعري مبعثرة
وكلها غضب ويأس ولا مبالاة
كنت ابحث عن الحب بين البشر
وغفلت عن حبك يا الله
فما كان مني إلا الخطأ
ولكني ندمت ورجعت إلى الحق المبين
تعلمت درس عمري واستوعبت
الهي أنا بك اقوى واشعر بالأمان
احساس كنت ابحث عنه ولكني لم أجده
وجدته عندك فقط وكنت اعتقد ان الاوان قد فات
لقد يأست من الدنيا ولم يتملك اليأس مني بفضلك
كلما عزمت على العزلة والبعد وتملكني الحزن
كانت رحمتك تسبق واعود الي نقطة البدء
علمتني أن القرب منك هو غاية المراد
القرب منك نعمة تهون مهما قابلنا من صعاب
والتطلع لرؤيتك أمل لا يستحقه الا من كان من المؤمنين صِدق وليس مجرد لسان
حبك جنة لن ينالها الا من كان قلبه عامر بالإيمان
من زهد الدنيا ومتاعها وسلم أمره لله
الهي خلقتنا من طين لكي نكون مثل الأرض كلها خير
والواقع كان العكس
لم نرتوي بالماء العذب لذا ضل السعي
حياتنا جذب وشد …سخط وكره
إيمان باللسان تسمع أحلى الكلام
مع حفظ الآيات لكي يكتمل البيان
والحقيقة يعلمها الله
حياتنا أمام الناس مثالية
وفي الخفاء تحتاج إلى الإصلاح
إلهي ما الدنيا إلا ممر ونحن نتعامل معها على أنها الآخرة
ونتهافت عليها مهما كلفنا الأمر
من كذب ونفاق ورياء كأن الناس آلهة نتمنى منهم الرضا
والنهاية في الوجه اقرب الناس والحقيقة أنهم اسوء من الاعداء
ليت القلوب عامرة بحبك لهان كل شيء
ولم نصل إلى ما نحن عليه
اللهم الهداية ثم الثبات ثم الثبات