نهاد كراره تكتب ساق عرجاء
الحياة مرهقة جدًا، وأنا إنسان يركض بساق عرجاء، لا عصاة أستند عليها ولا كرسي أنهار فوقه، لا وقت للانهيار!
أعاندها فتهزمني حينًا وأهرب من غضبها حين لكنني لا أفوز أبدًا ولا أصل للمبتغى، وما هو المبتغى؟
أضحك على كلمات التفاؤل الساذجة التي يمنحها لي الآخرون، وأحلام عقلي القديمة البلهاء، وتصوراتي الطفولية عن البشر والخير والحب والسعادة، أضحك على دفتر مذكراتي وكلمات التشجيع والأمل المنقوشة به، كم كنت أصدقها فيما مضى!
أما الآن فلا أدري هل وصلت لنهاية الطريق بالفعل فلم يعد هناك سوى الفراغ وانتظار النهاية؟
أم أنني فقدت البصر فلم أعد أرى سوى الضباب الذي يختفي وراءه الأمل فأعجز عن رؤيته وتوقعه.
أم أنه قد سرق مني للأبد؟
عمري الذي فقدته يخبرني أنني انتهيت، عقلي الرافض للانكسار يمنحني الحزن للأبد كما قال “فان جوخ” الحزن يبقى للأبد.. ربما.
أنا أكرهني وتلك هي المشكلة.
نعم كما تفضلتي سايق عرجاء وانا اقول من نام في القبر دود القبر يسال لا ينطق بالجواب
كلامك راقي شكرا لك ولمذيد من الالام المتراكمة
إعجابإعجاب