عندما تخطئ المرأة و ترتكب خطأ لا تسكت الأفواه عن شتمها وذمها وتصبح حديث مجالسهم … أما إذا أخطأ الرجل نفس الخطأ بل وأشنع فلن يلومه أحد بل وينصفونه٫ نحن نعيش اليوم في القرن الواحد و العشرين بغض النظر عن العدد الضئيل من الحقوق والتي تتمتع بها المرأة والتي ليست حبرا على ورق بل تتمتع بها عمليا فالمرأة اليوم تعامل بعنف تهان كرامتها تعنف، المرأة اليوم من قبل والدها أخوها عائلتها لأنها فقط اختارت أن تسلك طريقا اختارته بنفسها فيعنفونها لإجبارها و إخضاعها و للسيطرة عليها لتنفيذ قراراتهم برأس منحني وبكل طاعة وخضوع … تعنف المرأة من قبل زوجها لأنها فقط اختلفت معه في بعض الآراء ولم تستشره لفعل أمر ما … تعنف المرأة اليوم من قبل مجهول رٱها في الشارع ولم يعجبه لباسها !؟ حتى مع أن تونس من أكثر الدول العربية المنصفة للمرأة والتي تتمتع فيها المرأة بشتى حقوقها ألا أننا نعيش في مجتمع ذكوري بإمتياز تذوق فيه المرأة العذاب ويتم سلب حقوقها وحرياتها التي هي لها شرعا وقانونا فتتحول من مخلوق طبيعي الى ٱداة للمتعة ولإستمرار البشرية لم تعد حياة المرأة تقتصر على تحضير الطعام وكي وغسل الثياب وتنظيف وترتيب المنزل فلقد مزقت شرنقتها وفتحت جناحاها لتطير و لتحلق في ميدان هذا العالم وأصبحت جديرة بالمدح فلقد تألقت في جميع المجالات صنعت من الضعف قوة ومزقت قيودها وانطلقت لترفع راية النساء عاليا و لقد اثبتت ان لا فرق بينها وبين الرجل سوى فرقا بيولوجيا في أعضائهم التناسلية فالمرأة حب وثورة وهي نصف المجتمع فهي أمك وأختك وزوجتك وإبنتك ولولاها لما خلقت فهي التي تلدك لا أنت . يسألونك عن النساء العظيمات قل هي تلك التي تقاوم قساوة الحياة وصقيع الشتاء وحر الصيف لتكسب لقمة العيش الكريم قل هي تلك المربية التي هجرت مدينتها وعاءلتها وذهبت لتدرس في منطقة ريفية جيلا بأكمله قل هي تلك التي تربي وتهذب أبناءها عل حب المثل العليا فهي كالجندي الخفي …. قل هي الحرفية التي تسهر و تتفن بدقة في أعمالها لتنتهي بقطعة فنية قل هي الطبيبة التي تسهر على راحتنا … وتطول القاءمة فكل واحدة من هؤلاتي النساء يمثلن ناحية من نواحي الفخر والعظمة لدى المرأة … ✨
” تمردي – ثوري – واجهي ولا تحني رأسك ..”
وشكرا
آل مرزوق أماني