الخذلان يشبه تفاصيل نار شبت بحقل فأحرقت حتى لبّ الشجر.. يفتك الجسم نخرا نخرا.. هل نحن من نخلق الخذلان لأنفسنا أم إننا مستهدفون..؟
علمتك دروس الوفاء و ألقيتني بأقسى دروس الغدر.. ليتهم اصطفوا ضدي، ولم يصطفوا خلفي ليتقاسموا ظهري بخناجر غدرهم المسمومة..
قابلتهم بالوفاء و رجموني بالظلم.. علمتهم الإنسانية و تفننوا في أقصى أنواع الخبث.. إنزويت بعيدا حذوي أوراقي و أقلامي و كتابي الذي يحمل معه رحلات حياتي و داخل عيني لوعة و دمعة لم تستطع الخروج و أتخلص منها !!
ليست كل القصص تروى يا صديقي بعضها تبقى عالقة في حنجرتي و لا أستطيع البوح بها حتى إني كدت لا أعرف وصفها و انعدم الإحساس و الشعور بها.. إذا نحن نسقط لكي ننهض و نهزم في المعارك لنحقق نصرا و إنتصارا تماما كما ننام لكي نصحو أكثر قوة.. كل ذي تجربة مرت في الحياة إلا و قد حملت معها درسا يبقى خالدا في الذاكرة يصعب محوه أو نسيانه إلا إذا لم نتعلم منه.. نحن أسياد أنفسنا و لا أحد قادر أن يحطم شيئا فينا ما دام العبد بعزيمته و إصراره لن يقف أمامه شيئا..
رانيا سعدولي تكتب الخذلان
