كـــان تكتبها إسراء البكري
كانت قد اعتادت على صوته وهو يتحدث عن أناقتها وجمال أنوثتها في فستانها الصغير وملاحظاته على أنه ملفت بدرجاته الفاقعة اللون ، وبطوله القصير ،على مناقشاته الدائمة ونصائحه المتكررة لنفس تكرار الغلطة وعدم تفاديها ، كان يفهم ما تود قوله من خلال عينيها ، كانت تشعر بالأمان في حضرتهُ،
ففي حضرتهُ كانت تصمت الكلمات وتنطق القلوب ، حتى ولو كانت حروف متلعثمة، مبعثرة، كان يتفهمان ما يود قوله،
ثم ماذا بعد ؟….
مات الحضور ، فانصرفت الكلمات، وتلعثمت الأحاسيس ، أصبحت مختلطة مزخرفة بشوائب الصمت والسكون ،
أعتقد أن الكلمات رحلت والنظرات أيضاً وحلَ مكانهما ضباب البرد والذي ستتبعه بعده رياح الفراق واللامبالاة،
فلم يعد متبقي للإثنين سوى صورة كلما مرت أمامهما صُدفة ، يتنفسون تنهيدة عابرة، ثم يهتفون سراً ،
نعم أتذكر وقتما هو كان …..
وتنتهي الرواية بكلمة كـ…ـان .
لغتك راقية، جميلة.. وكفى 👌
إعجابإعجاب