لا تصالح و لو قلدوك الذهب،الرجال لا تنسى و المال يغيب
في فلسطين يولد الطفل رجلا ..
في فلسطين تولد الطفلة صارخة لحق أرض
في فلسطين تولد مع كل روح صرخة مقاوم لترسم على جبين التاريخ عارا ..
لترسم على جبين العرب خزيا و هوانا..
لترسم على حكامنا جبنا و قبحا لا تزيله كلمات ضاعت بين شفاههم ..
في فلسطين تبكي الأم لموت جنينها،خسارة روح مقاوم جديد يصرخ يوما بصرختها
في فلسطين لا تثكل الأمهات و لا ييتم الأبناء و لا يموت للمرأة زوجها
فالكل ينعم عيشها،فلا تفرق بين تكبير الآذان و تكبير رصاصها
كل دمعة تسقط لتسقي أرضا مر كل الخلق فوق ترابها
و شارع يحيي كل حي موجود لينعم بعبق بريحها
و مسجد و كنيسة تعانقت جدرانهم لتصد رصاصة محتل لتجمع الكل عندها
فكيف ضاقت اليوم بأهلها ؟
يهجر الشيوخ من دار كانت يوما منبع روحه و هو منبع روحها
ألم يجدوا على الأرض غيرها ؟ أضاقت بهم بلدانهم ليخرجوا الناس من ديارها ؟
تبا لكل حاكم ينعم اليوم بأحتلالها ..
و يشق في الناس طريقا باع رجولته بعد سقوطها ..
و تاجر بتطبيع خائن ليثقل كاهل جيرانها ..
لا تصالح و لا سلم يجمع العرب بحكامها ..
تبا لكل من مر من هنا .. رجالا تبجحوا يوما بحبها ..
فتبا و تبا لكل خائن وقّع وثيقة بيعها ..
ولا تصالح و لو بالدم،فلا تصالح إلا برصاصها …
ماهر دفنشي