مالكم كيف تحكمون
إن الله لا يستحى ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها.. بل اصغر مما فوقها وأقل ليرينا من آياته . ياسادةألم يخبرنا الله اننا سنتقدم علما ومعرفة حتي يمكننا إن استطعنا ان ننفذ من اقطار السموات والارض ولكن بالقواعد والشروط و تحت سلطان صاحب السلطان.
الم يجعل لنا الارض ذلولا نمشى فى مناكبها ونأكل من رزقه.
الم يجعل لنا السمع والابصار والافئدة لتكون ادوات للربط بين مانطلع عليه من خلق والخالق.
نسينا وبعدنا وظننا انا قادرون الا نستطيع ان نمد بصرنا لنجول فى الفضاء ونرصد ونحلل بل نوينا ان نجعل فى المريخ خليفة. تنصتنا على الكون بأكمله واصبح دبيب نملة اسيا مسموعا فى امريكا وطنين نحلة بجبال اوروبا مسجلا فى اسيا .
نحن قادرون ونستطيع ولنبدل شريعة الله وناموسه وليتزوج رجلان وإمرأتان شهوة منحرفة بديلا عن زواج المودة والرحمة ورجل وإمرأة والذى لم يسلم ايضا لنجد ان العلاقات المحرمة صارت عادية حتى ان دولة واحدة بها ٤ مليون طفل زنا ناهيك عما يدور فى الامصار والبلدان ، نعم استطعنا ونستطيع ان نُخسر الميزان ونستحل ماحرم ونحرم ما أحل نعم غيرنا وسنغير وأكلنا مال اليتيم ودسنا الفقير والمسكين الضعيف وصاحب الحاجة واصبحت الغلبة للاقوى والاكثر تحايلا .
نعم ملكنا الدنيا وغرنا بالله الغرور ووقف رئيس دولة يتباهى بقدرته التى لا يستطيع احد ان يجاريها ولا السماء.
نعم ياسادة نقضنا العهد وغسلنا ايدينا لا للطهارة ولكن من مواثيق الله الغليظة.
وغضب الإله وله جنود مايعلمها الا هو فسلط علينا احداها وفى مركز الغرور بدأ الدرس والبشر جميعا تركوا ماصنعوا ولزموا منازلهم ليسمعوا ويشاهدوا فصوله وتوقف الكوكب او كاد.
لمن الملك اليوم للواحد القهار
لمن الملك اليوم للواحد القهار
لمن الملك اليوم للواحد القهار
د.ابراهيم محمد ابراهيم
جريدة الفكر الحر 