إنچي مطاوع تكتب وساوس خيال


 

إنچي مطاوع

وساوس خيال
في الخيال هو حب أبدي، وفي الواقع..
ذر ملح أعمى المُقَل، قَتل فيَّ الشغف، كيف تستقيم الحياة وتطيب وبداخلي مليار سؤال لدحر هجومهم فُتحت عليا جبهات سلبتني لذة العيش ومتعة التصميم على الوصول، لكل منا حربه الخاصة، وحربي مع ذاتي لا غيري.
فأنا أحبه نعم، لكن هل أخبره؟! بالطبع لا لِمَّ!؟ أحبه لنفسي لا لأجله، يوما سنتقابل ولو بعد حين، لكن كيف أقيس هذا الحين يا ربي؟!
أهمس لطيفه:
“قل ليتك كنتِ هنا يوم دق القلب، قل أحبكِ”؛ لكنه لا يجيب؛ ما باليد حيلة يا اوردة القلب، تخيل؛ ماذا لو اعتزل الشيطان الشر؟!
أسمع ضحكته الخليعة تجيبني:
“لمَ تسببين الفوضى؟!”
– حسنًا يا هذا؛ ربما لأنني موجات مجنونة الاندفاع، بحر إثارة غضوب، أمطار ثائرة بجموح، كما إنني أعشق إغرائكَ دون انتظار للشبع، أتعلم الأرواح تتلاقى وتتنافر بمشيئة القدير، وأنا لا يعجبني أيَّا مما حولي ولا البشر، الوحدة تطوق خاصرتي كما سلسال من ذهب، تعتصر الهواجس أفكاري، والقلب ينهشه الواقع بمخالب نحاسية ملتهبة؛ لذا قررت تنقية محيطي.
“أين تذهب؟؛ لم أُنهِ بَوحِي؛ انتظرتك يا عيدي، انتظرت وانتظرت ثم سلبني النوم إدراكِ بعدما خذلتني كعادتك يا مستبد، اسمعني..
الأمل هو النفس الأخير لنا في هذه الحياة، والعيد أمل، أووف..
لماذا نحب الأغبياء؟! ربما نحب تعذيب أنفسنا دون أن نشعر!، ربما لنحافظ على شعلة الغضب منه داخلنا مستمرة الاتقاد وبالتبعية نزيد قدراتنا الإبداعية فنكتب!، وربما.. أوف.. ربما فقط نحن الأغبياء.
أسمعهم يتهامسون عن مخبولي العشق؛ فأسألهم:
– ماذا يريد ذاك المتسول من تلك الحياة؟!
– فقط سيدتي يريد أن تتركه لحاله دون أن تزيد وسائل تعذيبه وطحنه بين أسنة ضروسها.
“أتعلم كنت أحبكَ أن تتنبأ؛ فأنا أعشق سماع أكاذيب أوهامكَ.
يا الله..
أتخيل تلك الحبيبة الخائبة، تسمع دقات الساعة تعلن موعد وصوله تتعطر، تتأكد من هندامها، تمر ساعة ملتهمة ساعات وهي تنتظر من يقضي وقته معها متسكعًا مع عفاريته على الجانب الآخر من واقعنا، هي مثلي معكَ يوم كنت أعيش حلم بلا عصى تحققه؛ حلم أن نتقابل من جديد بقلب كنته منذ عشر سنوات، لكن لا يهم مجرد سراب ووهم مثلك أنتَ”.
“أخبرني أين أنتَ؟ أين كنتَ؟!، لا يهم اعتدت جبن حبكَ واستباحتكَ الصمت بالصمت والصمت، فلا يهم إن مت دون أن تعترف بما أود سماعه وتشتهي أنتَ البوح به!!”

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.