الـعـاشـق والـمـعـشـوق تكتبها إسـراء الـبـكري
وكأننا كلانا خُلق ينقصهُ قطعة لم تكتمل إلا بإقترابنا ، نحنُ قطعتان على الأرض “العاشق والمعشوق” نُكمل ذاك الفراغ حتى صرنا بُنيانٍ واحد ، حتى العينان بريقهما يكتمل بإنعكاس ضوئهم ، أُنظر لتعشيقة أصابعنا ، لوحة فنية لن يفهمها سوى فنانٍ عاشق صارَ يبحث في وجوه العابرين عن معشوقته ، وعندما طال وقت العثور عليها ، ظل يرسم ، ويرسم حتى رآنا نكتمل فوهبنا لوحتهُ كَوهبة لقلوبنا ، وأوصانا ألا نفترق حتى لا تتمزق الصورة وتصير أجزاء تتطاير في الهواء وتتبخر ملامحها وترحل إلى عالم إسمه “فراق الأحباب” .