(صفاء المنطاوى )تكتب حلم وواقع
حين أطلق لخيالى العنان أكتب كلمات مسترسلة كأنى قلتها باللسان
ولكننى نسجتها من أحلامى ومن إحساس لايمتلكه أى أنسان
فأنا حالمة فى واقع لا يمتلك غير الأحزان
أحاول أن اهرب منه ولكنه بين الحين والآخر يصدمنى عن طريق انسان
ويتغلغل الحزن بداخلى ولكنى لا أستسلم طويلا مهما كان
فبداخلى نبع صافى تحاول أن تعكره الأيام
فأحيانا أستسلم لها وأحيانا اتغلب عليها بقوة الإيمان
عندما اكتب أشعر بسعادة لم انلها من أى أنسان
فاغمض عيناي أحيانا وأشعر أننى أحلق فى السماء للعنان
فأرى من الجمال أشكالا وألوان
تحتوينى تحتضننى ولا تريد أن تتركنى أنزل لعالم مليء بالاكاذيب والأوهام
أحب عالمى الخيالى الممتلئ بالأحلام فهو ملك لى لم يدنسه أى أنسان بسوء ظنه أو بحقده أو بكم الأنانية التى تستولى على الأذهان
كم أتمنى أن أعيش بين الورد والشعر وكلام الحب المحفور على الجدران فهو أصدق من كل المشاعر الموجودة الآن
فهذه ليست دنيتى وهذا ليس عالمى وما يحدث حولى ولى لا يعجبني مهما كان
فأنا ما زلت أشعر أننى خلقت من زمان غير الزمان
من شيء لا أعلم ماهو ولكنه تركنى حائرة ومنقسمة نصفان
نصف يريد السلام والنصف الآخر متمرد لايقبل الهزيمة ويناضل مهما كلف من مهام
نصف يبكى ويتأثر بأقل شيء ويعتزل الناس فى المجالس والحياه
ونصف يحب مخالطة الناس متفائل برغم مرارة الأيام
هذا ما أشعر به عندما أكون فى دنيا الإنسان
ولكنى عندما أكون فى دنيا الاحلام أصبح عصفور يتنقل بين الزهور ويحلق فى الفضاء تاركا وراءه هموم وخصال بنى الإنسان
أحببت نفسى على الأوراق …وفى الدنيا كرهتها واضعتها ومازلت ابحث عنها فى الطرقات .إلى الآن …
وياليتنى كنت هناك …وما كنت هنا ولكنى موجودة لحكمه يعلمها الرحمن …