إنچي مطاوع تكتب ميلاد
يعلن بملء فِيه:
“اخترتها واخترتها ثم اخترتها”، لا يدري أنني من ألقت سحر روحي على قلبه فذوبت كيانه بكياني، قيدت نفسي بأنفاسه قبل حبسه بين أضلعي لاجئ حرب أبدي.
فهو وفي خضم كركبة واعوجاج أفكاري، هوجة أعاصير حياتي، كقطعة سكر سقطت بأيامي فلونَّتها بألوانٍ سبع، وأزاحت الضباب ليدخل ببهاء كشمس ساطعة تُبخر أوجاعي بسيوف إشراقتها البراقة، وبسر كن فيكون بدء الضوء ينفذ، ضحكت وقلت:
فلنشعل كل ثقاب علبة كِبريتك، أو فلنحرق بقداحتك كل العشب، ثم في هدوء نجلس على حافة الكرة الأرضية نؤرجح ساقينا في غرام، وأنت تحتضن كفي بشغف، يدفئنا رماد العالم، ما أجمله صباح يبدأ بطيفك يهمس باسمي ليوقظني، بلحن مغري يدندن اسمي “جي”، فالـ “ج” جمال، والـ “ي” رمز ملكيتك قلبي واحتلالي قلبك، يومًا ستكون بطل حياتي وملك الأقصوصة.
شهق هامسًا: “الأمر مأساوي، تبدين كابنتي!!”، لا يضايقني ذلك، يروقني كثيرًا، أعشق جديتك ووقارك، أيزعجك أنت؟
ستكون أنت الطريق، وأنت الغاية والنهاية، أنت الحياة والغواية، أنت.. أنت كل الهوى ومنية العين والروح.
ضحك موشوشًا:
وبعض الجمال يَجُبُ ما قبله من قبح وحزن، أتعلمين لم يحقق الكره ما يُريح القلب داخل قبره، لم يفعل البُغض، الانتقام، البذاءة، ولا استدعاء ملوك الجان، فقط الحب مسح على القلب بلطف فشفاه وغسله بماء رَّقْرَاق أعاد إليه نعومته وانسيابيته بدلال، يبدو أنني ذو حب ضعت فيكِ وللآن لا أجدني.