جراحـي يكتب – ممكن تسمعيني –
– انت جاي بكره امتي ؟
– جاي بكره في المعاد !
– طب هقولك حاجه و اسمع
– قولي، قلبي ليكي زاد
– لأ ، متسمعنيش بقلبك
عاوزه عقلك يبقي شاهد
حاجه تانيه بسيطه جداً
نفسي تسمع و انت ساكت
– مممم! معاكي يلا قولي
بس ممكن تسمعيني؟
كلمتين علي نن عيني
قبل ما اسكت و اسمعك
لو هتحكي عن هوانا
و ابتسامنا يوم لقانا
و الدموع اللي ف عيوننا
و اشتياقنا لبعضنا
بعدها تحكي عن اللي
كان بيظهر لك تمللي
خوفي ضعفي حيرتي غِلّي
عن ضياعي ف بُعدنا
ثم تحكيلي اني فاشل
و انتي عاوزاني مناضل
زي فيلم ملُهش فاصل
و البطل مش من هنا
و بعدها نبرة كلامك
تتملي حزن و شجن
تبدأيـلي في تبريراتك
تنتهي بكلمة ” ندم “
مش هينفع تاني نرجع
و مكنش نافع أولاني
لهفتي معدتش تشفع
و انتي كرهاني لجناني
– لو سمحت استني و اسمع
– لو سمحتي انتي.. ثواني
من بداية عشقي ليكي
كنت ليكي نور و نار
السما و الأرض ليكي
كنت واحه عليها دار
قولتلك تستحمليني
قولتي يومها انت النهار
شمس طلت فوقك حيطانك
نورت لك كل عتمه
زعفران لَـوِن غيطانك
كنتي قبلي لوحه صامته
قولتلك لو تفهميني
كل حاجه هتبقي حلوه
شكلي طاير بيكي لكن
لسه جوه القلب عِلّـه
ليه تمللي بشوفني ساكن
جوه منك زي ضِلّـه
الشمس تشرق تمسحيني
و لما تشتاقي تلاقيني
و الدموع تبكي في عيني
و السؤال يصبح مذَلّـه
– يعني برضه طلعت فاهم؟!
كنت حاسه، كنت عارفه
بس ليه تفضل تشوفني
و عيني ليك معدتش شايفه
ليه بتغمر قلبي روحك
زي نيل علي أرض ناشفه
ليه مبتقوليش هسيبك
ليه فضلت ف بحري دَفّـه!!
– ليه؟ ملهش أي داعي
غيرش إني حقيقي جداً
انتي حبيتي اندفاعي
أما أنا في الأصل بَسـكُن
لما شوفتي الموجه عاليه
قولتي هو اللي ف خيالي
من امتي كان النيل بيعليٰ
من إمتي دام البحر عالي!!
– ليه مقولتش م البدايه
كان زماني فهمت روحك!
– الحاجات دي متتشرحشِ
نص روحي و نص روحك
يا اتقابلنا و اتفاهمنا
يا افترق جرحي و جروحك
– طب ما ناخد فرصه تانيه
نحكي فيها ازاي و ليه
– لأ، خلاص و لا نص ثانيه
اللي فات مبكيش عليه

موافقة
رفض