التارخ احيانا يكتب بالفضائح، بالليالى الحمراء، وهو فى الحقيقة تاريخ غير مضر وإذا أضر فهو يضر اصحابة.فهو لا يشبه التاريخ حين نكتبه بالقنبلة، والكلاشنكوف، فتاريخ الحرب فجر الدنيا وقتل الشعوب،من حرب البسوس حتى حرب السويس، ومن الحرب العالمية الأولى حتى حرب الخليج .ولذا قرر البعض التأريخ للقبلات والآهات، فعل ذلك الأصبهانى فى الأغانى، وحدث ذلك فى ( ألف ليلة وليلة). ففى الحقيقة نحن لا نمل من التاريخ المكتوب بقلم الروج .
فبركوبيوس العظيم كتب كتابا طويلا فى 600 صفحة عن تيودورا الغانية العارية اسمه (التاريخ السرى- حياة جستنيان وتيودورا ) وايفلين فار كتبت عن فجور مارى انطوانيت كتابها( أحبك بجنون – مارى انطوانيت الرسائل السرية ).وطاهر البهى له كتاب حقق مبيعات عن” الفنانون والمخابرات (علاقات مثيرة ونهايات غامضة)”وهو يقص عن مخابرات الثورة،وصلاح نصر،وكيف نام الثوار مع الفجار فى حجرة واحدة؟! ولعادل حمودة كتاب “حكومات غرف النوم” عن علاقة السلطة بالجميلات، فالجميلات لا يقفن على الابواب، ولا فى الطوابير وانما تفتح لهم الأبواب والأحضان.وحينما صادروا الكتاب قال لهم حمودة لماذا المصادرة ؟أنى اقول للأطفال لا تفعلوا مثل هولاء الكبار؟! اقول للصغار والكبار :كغ .. عيب.
وحينما كتبت كتابى “مشاهير وفضائح” جرستنى الاستاذة لوسى يعقوب بالجرائد فأسم الكتاب يخدش الحياء العام عندها،ومافى الكتاب كتابة صفراء،وتقول بعد الصحافة الصفراء آتت الكتب الصفراء؟!
مع أنى وقتها لم أكذب على أحد ولم الفق له تاريخ، ولم اضع لأحد حشيش فى سيارته ولا مومس مأجورة فى فراشه،كله بالتاريخ بل بوثائق التاريخ، والغريب أن وزارة الداخلية احالتنى للتفتيش للتحقيق معى وكنت وقتها ضابط شرطة؟! وقالوا خرج على الواجب الوظيفى!!
وفى سن الاربعين تقدمت لجائزة الدولة التشجيعية بماكان عندى وقتها من كتب وهى:(نساء الملك فاروق – العرش الذى اضاعة الهوى) فى فرع السير والتراجم وكتاب ( العالم السرى للنساء – جرائم المرأة) فى فرع القانون الجنائى وقيل لى فى لجنة التقديم معندكش كتب عنونها مستور شوية، انك تقدم دعارة واستوضحت؟! فقالوا أنك تكتب كما يكتب صحفيو الحوادث عن الدعارة،وجرائم الجنس بلا خشى ولاحياء أنت امام لجنة جائزة فالكتب الفائزة تكون محل للقراءة والترجمة؟!